كشفت احدى الدراسات ، أنه هناك العديد من الأسباب التي بسببها يرى العُزاب أن حياتهم بمفردهم أكثر سعادةً.

ولذلك قدمت الدراسة 6 أسباب وجيهة لتقضي حياتك وحيداً:

1- إدراك فكرة أن تكون في حبٍّ عميق مع شريكٍ واحد على مدار الحياة.

وهو ما يمكن أن نُطلِق عليه الحب الرومانسي، هو مفهوم جميل للغاية، وطموح، وغريب في الوقت نفسه.

بالطبع، الزواج الرومانسي الجيد ممكن من الناحية النظرية، ولكنَّه قد يكون مستبعداً للغاية في الحقيقة، وهو شيء لا يمكن سوى لـ5% أو 10% منَّا النجاح فيه على نحوٍ سليم.

2- لا ينبغي الاعتقاد أنَّ من اختاروا العزوبية غير رومانسيين

ربما يكون العزاب هم الأكثر رومانسية، وهذا هو بالتحديد السبب الذي يجعلهم يجدون الظروف الموجودة أمامهم غير مشجعة للارتباط.

إذ يحرص الرومانسيون على ألا ينتهي بهم المطاف في علاقاتٍ متوسطة الرومانسية أو جافة.

3- الحب نضج والخوف من تجربته نضج أكبر

على الرغم من أنَّ معرفة كيفية الحب والعيش مع شخصٍ آخر يُعد من علامات النضج، إلا أن هذا الأمر قد يكون من الصعب إدراكه نفسياً على بعض الناس، وهذه علامة على نضجٍ أكبر.

فالإحجام عن الدخول في علاقةٍ طواعيةً من أجل إنقاذ الآخرين (وإنقاذ النفس) من عواقب الاضطرابات العاطفية، قد يكون علامة حقيقية على تحلي الشخص بروحٍ ناضجة وطيبة.

4- تعيش معه وتحتقره أم تحبه ويرحل بذكرى طيبة؟

الرد الأكثر منطقية على إعجابك بشخصٍ ما يمكن أنَّ يكون اختيار عدم العيش معه، لأنَّه يكاد يكون من المستحيل أن تتعايش مع أحد تصل علاقتك به إلى درجةٍ الألفة الشائكة، والازدراء، ونكران الجميل.

لذا، فقد يكون الرد الأفضل بحقٍّ على الحبِّ هو إبداء الإعجاب، والثناء، والاهتمام، ومن ثَمَّ الرحيل بعيداً بذكرى طيبة.

5- حتى لا تتلاشى الصورة المثالية عن الشريك

الوحيدون الذين يمكن أنَّ نفكر فيهم كأشخاص طبيعيين حقاً هم الأشخاص الذين لا نعرفهم جيداً. فعن قرب، وعلى مدى فتراتٍ طويلة، يبدو الجميع تقريباً مُحبِطين بعد تغير الصورة المثالية عن الشريك.

6- العزوبية فرصة لتحب نفسك

كونك وحيداً يجنبك التذكير المستمر بمدى صعوبتك وغرابة طباعك الشخصية.

فلا يوجد أحد يحمل لك مرآةً ترى فيها نفسك، ولا أحد يسجل سلوكك ويجعلك مسؤولاً عنه باستمرار، أما إذا كنتَ محظوظاً بفترة من العزوبية، فستكون قادراً على تحمُّل نفسك وحتى حبها.

هل حياة العزوبية بلا سلبيات؟

بالطبع، ليس الهدف من هذا الكلام ترويج فكرة أنَّ عدم الارتباط أمرٌ خال من المشكلات. هناك عيوب بالطبع لعدم الارتباط، ومنها: الوحدة، والاختناق، والغضب، والإحباط من إمكانية الارتباط، ومواجهة العالم وحيداً دون سندٍ لك.

والحقيقة ببساطة، أنَّنا لسنا بارعين في أن نكون سعداء مهما كانت الحالة التي نعيش فيها، وربما نحن بائسون نوعاً ما مهما كانت حالة علاقتنا. لذا لا بد من عدم الاندفاع بسرعة للدخول في علاقة، ولا الاندفاع سريعاً للخروج من واحدة.