الزواج علاقة مقدسة علاقة حب وعطف ورحمة بين الطرفين وتضحيات من أجل الإستمرار،وبناء أسرة ، لكن ربما تصل بعض العلاقات إلى طريق مسدود فشرع الله الطلاق ووضع الحقوق المالية والنفسية ليتم الطلاق بإقل ضرر ،كما نظم الحضانة والنفقة حماية للإطفال من تبعات الإنفصال بين الأبوين.

ولكن للأسف ضيعت المجتمعات الحقوق فظهرت لنا مشاكل عده ويرجع أكثرالمشاكل إلى طريقة التربية، يربي البعض أولاده ،، على أن الرجل لا يحمل عيباً،و كل خطأ منه سيغفر مهما كان بل سيجد من يبرر له ويطبطب على كتفه، فيدخل الحياة الزوجية بعض الرجال بإنانية وعدم تحمل للمسؤولية وعدم وعي بمعنى زواج وأسرة.

فيعتبر الخيانة من حقوقة فهو ببساطة رجل ،، والتسلط من صفاته التي يجب أن يتحلى بها مع كثير من اللامبالاة وكثير من الإهمال للزوجة وحقوقها،، وربمايصل إلي أكثر من ذلك بتعاطي أو إنتهاج فكر ضال ،أوإنحراف أخلاقي أوشذوذ.

تتعدد الأسباب التي تحمل بعض النساء لطلب الطلاق ،،وربما دون طلب تحصل على لقب مطلقة ، وربما يكون النصيب أوعدم التوافق بينهماهو السبب ،،وربما تكون هي سبب للطلاق،، فالمرأة تتحمل في بعض الأحيان أسباب طلاقها ولكن ماذا بعد الطلاق؟؟

بعد أن تحصل على هذا اللقب فإنها تقع في دوامة تبدأ بنظرة دونية من المجتمع فهي مرأة ناقصة بنظر الكثير لأنها مطلقة ولن يشفع لهاأي مبرر لذلك ،وإذا كان لها أطفال فسوف تنطلق لمعركة الحضانة والنفقة خصوصاًعندما يأخذ الرجل الأطفال طريقة لضغط وتصفية الحسابات!!.

وربما يدخل في الخصومة مع تلك المطلقة أهلها الذين من المفترض أنهم السند لها فمنهم من يرفض أطفالها نكاية بالرجل وبعضهم من يمنعها من السكن ببيت منفردمع أطفالها رغم عدم وجودإمكانية لسكنها في بيت أهلها والعذر (عيب بنتنا تسكن بيت لوحدها )فتضطر أن تقيم دون إستقرارأو راحة حتى لا تخالف كلمة عيب .

ولأن المصائب لا تأتي فرادى فصديقات المطلقة تصبح بالنسبة لهم شبح مخيف فهي (خطافه رجاله )فيبتعدون عنهاويزداد فقدناها للصديقات بمقدار جمالها .

ولن يقف الحال عند ذلك ،،،،ربما بعض الشخصيات المريضة تعتبر أسم مطلقة هو جواز للدخول لعالمها أو التحرش بها.

لم يكن الطلاق عيباً ولا جريمة فهو حق مشروع دينياً وربما حل لكثير من المشاكل ،رسول الله وخير خلقه تطلقت ابنتيه رقيه وأم كلثوم ،وتزوج الرسول من مطلقات ،المجتمعات هي من جعلت اسم مطلقة جريمة وربما لو استطاعوا لوضعوا كوكب للمطلقات .

فضطرت كثير من النساء للبقاء تحت الضغوط والإهانة حتى لا تلقب بمطلقة وربما تخلت عن حقوقها حتى لا تسمى بذلك ،،

وكثير ممن تطلّقن يصبن بالإكتئاب وأمراض نفسية وتؤكد بعض الدراسات أن 40%من المطلقات أصبن بذلك نتيجة لنظره المجتمع والعوامل المصاحبة لطلاقها وربما لا تستطيع مواصلة حياتها بشكل طبيعي ،

إن التخلف والجهل هما السببان الرئيسان لنظرة المجتمع إلى المرأة المطلقة نظرة سلبية ويجعلها تعاني من ضغوطات معنوية ونفسية.

هنا يجب أن يكون لنا دور كإعلام ومجتمع في تصحيح هذه المفاهيم وهذه النظره والوقوف معها بإعطائها حقوقها كاملة وأعطائها الثقة لتبدأ من جديد دون نظرة سلبية .

والدور الكبير يقع على عاتق المطلقة إن إيمانها بنفسها وعدم جلدها للذات وطي صفحة الماضي واليقين أنه لو كان خيرا لبقى ،،ثم الإنطلاق للقمة فهو المكان المناسب لها وذلك بالتطوير لذاتها ويجب عليها العناية جيداً بصحتها النفسية والجسدية ،

ولتضع أمام عينها دائماً أن السقوط ليس نهاية ربما يكون أجمل بداية ،،ولتنصرف عن إي مهاترات فليكن النجاح هو الرد على كل منتقد او محبط لها كما قيل أقتلهم بنجاحك وادفنهم بإبتسامة .