تعود جذور الصراع بين الناديين الإنجليزيين ليفربول ومانشيتسر سيتي للقرن التاسع عشرلأسباب بعيدة عن الرياضة، حيث ‏كانت مدينة ليفربول مُزدهرة بسبب ميناءها البحري الشهير ، والجارة مدينة مانشستر كانت تزدهر فيها الصناعة، حينها قرر أهالي مدينة مانشستر أن يشقّوا قناة مائية لترسوا فيها السفن التجارية عوضاً عن الذهاب الى ميناء ليفربول .
وفي عام 1894 تم افتتاح قناة مانشستر الملاحية .. وبدأت السفن التجارية ترسوا فيها مما سبب خسائر اقتصادية فادحة لمدينة ليفربول وارتفعت فيها نسبة البطالة والفقر مما أغضب أهاليها وجعلهم يتخذون من من مدينة مانشستر وأهاليها عدوهم الأول .
من هنا بدأت الكراهية والعداوة بين المدينتين إلى أن وصلت إلى الرياضة ، وفي أول مباراة بين الفريقين في عام 1894 إنتصر ممثل مدينة ليفربول بنتيجة 2-0 .
ومن شدة الكراهية بين الفريقين ، رفعت جماهير ليفربول ذات يوم لافتة كُتب فيها ” لا تفجروا العراق .. فجروا مانشستر ” .
والحقيقة أن الكراهية لم تتوقف عند هذا الحد ، بل وصلت لدرجة أن أغطية الصرف الصحي في مدينة ليفربول .. منقوش عليها كلمة ” مانشستر ” .
ولطالما عبّر لاعبي الفريقين عن كرههم لبعضهما البعض إذ نذكر منها مثلاً تصريح واين روني الذي قال ” عندما كنت صغيراً كنت أكره ليفربول ، عندما كبرت لم يتغير شيء لا زلت أكرههم بشدة ” .
أما ستيفن جيرارد ف فإنه يقول دائماً ” تربيت على كرة مانشستر يونايتد.. أكرههم بكل ما أملك من عاطفة ” .
وسيتواجه الفريقان، يوم السبت، لحساب الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز .
سيتعين على نجوم ليفربول ومانشستر يونايتد تجاوز آثار فترة ” توقف الفيفا ” من أجل خوض واحدة من أبرز المواجهات في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، والتي يطلق عليها كما أشرنا سابقاً بكلاسيكو إنجلترا .
لم يكن التوقف الدولي جيداً بالنسبة لمانشستر يونايتد الذي فاز في آخر 3 مباريات في الدوري حيث سجل 9 أهداف ، فيما لم تهتز شباكه سوى أمام ليستر سيتي .
ويتقاسم مانشستر يونايتد الصدارة مع جاره وغريمه مانشستر سيتي برصيد 19 نقطة بعد مرور سبع جولات ، ويطمح مورينيو في الاستمرار بالتألق ومواصلة الانتصارات والأداء الممتع.