روت ماري هار، التي تتهم مبتعث سعودي بالتعدي عليها والشروع في قتلها، تفاصيل جديدة بشأن القضية والتي، يواجه المبتعث عدة تهم منها حمل سلاح داخل السكن الطلابي بجامعة بريتش كولومبيا الكندية.

وأدلت هار، بشهادتها أمس الثلاثاء، أمام المحكمة العليا في بريتش كولومبيا، حول كيفية اعتداء المبتعث السعودي ” ث. أ – 18 عامًا ” عليها، موضحة أنها استيقظت يوم الحادث 4 أكتوبر 2016، حيث كانت تقيم في الطابق الثالث بالسكن الجامعي على صوت طرق على باب سكنها، وعندما فتحت الباب باغتها شاب يمسك في يده سكينًا.

وأفاد موقع ” vancouversun ” الكندي، بأن الشاب جذبها ووضع السكين الذي كان بيده على حلقها، محاولًا ذبحها، لكنها لم تكن تعرف ما يجري تحديدًا، وبدأت تصرخ، قائلةً: ” ساعدوني.. ساعدوني “، على حد قولها.

وأوضحت هير لقاضي المحكمة أنه بجانب محاولته ذبحها، وبسبب صراخها المتواصل، بدأ يخنقها ووضع يده على فمها، مشيرةً إلى أنها حاولت سحب يد المبتعث بعيدًا عنها وإسقاط السكين من يده لتتمكن من الهرب والنجاة من الموت.

ولفتت الشابة هير التي كانت تدرس في السنة الأولى لقسم الآداب بالجامعة، إلى أن المبتعث تمكن من الإمساك برأسها، وعندما شعرت أنها تفقد الوعي، ظلت توجه له لكمات وضربات حتى دخلت طالبتان في الغرفة لمساعدتها، وبعدها دخل طالبان آخران؛ حيث تمكنوا جميعًا من إنقاذها. وتابعت: ” بعدها هربت من الغرفة، وسقطت على الأرض أبكي وأصرخ من هول الصدمة، حتى جاءت الشرطة إلى مكان الواقعة “، مؤكدةً أنها تحدثت مرة واحدة فقط للمبتعث، وكانت محادثة مقتضبة؛ وذلك قبل نحو أسبوعين من الهجوم.

وتسبب الهجوم في 3 جروح قطعية في الرقبة؛ أحدها طوله 12 سم، بجانب سحجات أخرى في مناطق متفرقة، بحسب ما ذكره الموقع.

ونفى المبتعث السعودي في اليوم الأول للمحاكمة، الاتهامات الموجهة إليه، سواء بالاعتداء على الطالبة أو حمل السلاح داخل السكن الجامعي.

وعثرت الشرطة على مجموعة من السكاكين داخل غرفة المبتعث السعودي عند تفتيش غرفته. فيما أكد المدعي العام الكندي دانيال بورت أنه لا يوجد شك أن هناك هجومًا، لكن السؤال الوحيد: ” ما دوافع هذا الهجوم؟ “.

وقال بورت إن القضية الرئيسة التي يجب تحديدها، هي الإجابة على التساؤل: ” هل الشاب غير مسؤول جنائيّا بسبب إصابته باضطراب عقلي؟ “، مضيفًا أنه سيكون هناك عدد من الشهود سيدلون بشهادتهم فيما يتعلق بالحالة العقلية والنفسية للمتهم.

ووفقًا لبيانات صادرة عن والدة المتهم وشقيقته، فإن المبتعث كان يمر بحالة حزن شديدة واكتئاب، ومرض الغربة.