كشفت صحيفة التايمز البريطانية، دور الفنانة العالمية أنجلينا جولي في الإطاحة بقائد “ جيش الرب ” الأوغندي.

وأشارت الصحيفة إلي أن جولي اقترحت على المحكمة الجنائية الدولية عام 2012 أن تكون بمثابة “ المصيدة ” التي سيقع فيها أحد أشهر المتهمين بجرائم الحرب في إفريقيا، والمطلوب إلقاء القبض عليه.

وكانت الفنانة تريد المساهمة في اعتقال جوزيف كوني، المتهم بالقتل والاغتصاب، وفق ما ذكرته الصحيفة نقلا عن رسائل إلكترونية من داخل المحكمة الجنائية.

وتمثلت خطة الإيقاع أن تتولى جولي دعوة كوني إلى عشاء، ليتم اعتقاله، بتهم ارتكاب جرائم حرب منها القتل والاغتصاب والاستعباد وتجنيد الأطفال قسرا.

وذكرت الصحيفة أن ذلك تم في اجتماع مع المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، الذي أراد إرسال جولي، وربما زوجها براد بيت أيضا، ومعهما قوات أميركية خاصة، إلى جمهورية إفريقيا الوسطى لمساعدته في اعتقال كوني.

وتضيف الصحيفة أن جولي هي من خطرت لها هذه الفكرة، كونها كانت منذ زمن تتمنى إلقاء القبض على هذا المجرم الخطير، إلا أنها لم تبدأ الخطة ولم تجب على العديد من الرسائل الإلكترونية التي كانت تصل إليها من المدعي العام.

وللإشارة لم تذكر الصحيفة أسباب عدم تنفيذ الخطة، فيما لا يزال كوني طليقا في أفريقيا.

جدير بالذكر أن المحكمة الدولية اتهمت كوني بارتكاب جرائم حرب، منها القتل والاغتصاب والاستعباد وتجنيد الأطفال قسرا، بالإضافة إلى نشره صورا ومقاطع فيديو عن جرائمه شمالي أوغندا، عندما كان قائدا لجيش الرب.

من المهم الإشارة إلى أن موقع Mediapart الإخباري الفرنسي، نشر تقريرا مفصلا حول العملية، حيث قال إن لويس مورينو أوكامبو، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الحالي، حاول شخصيا عام 2012 التواصل المباشر مع الممثلة والناشطة الإنسانية والحقوقية أنجلينا جولي، من أجل أن تقوم بدور بطولة حقيقي في سيناريو على أرض الواقعة، على أن يشاركها البطولة زوجها آنذاك براد بيت من أجل الإيقاع بالمجرم كوني، ووضعه في قبضة سلطات المحكمة الدولية.

الموقع الفرنسي أكد أن أوكامبو تبادل عدة رسائل إلكترونية مع مساعديه، كتب في إحداها: ” انسوا باقي المشاهير.. ليس هناك غيرها أنجلينا.. ستحب اعتقال كوني.. إنها جاهزة، وربما يكون براد بيت كذلك ” .

وكشف الموقع كذلك، أن أوكامبو أراد أن يزرع أنجلينا وبراد في جهاز العمليات الخاصة الأمريكية لتخترق كوني.