سلطت العديد من وسائل الإعلام الدولية الضوء بشكل مركز على شراء المملكة لمنظومة الدفاع الجوي المتقدمة “ ثاد ” الأمريكية، والتي تعد حائط صد أمام الصواريخ الباليستية، وهو الأمر الذي يمثل وقاية نهائية وكاملة من كافة التهديدات الإيرانية بشكل مباشر أو عن طريق جماعة الحوثي التي تدعمها بشكل رئيسي في اليمن.
وبنظرة فنية، كشف موقع “ ذا درايف ” التقني، كيفية تقديم المنظومة الدفاعية الجديدة غطاء شامل وكامل لكافة الاتجاهات التي يمكن أن تمثل تهديدًا ضد المملكة العربية السعودية، ليس فقط من جهة إيران، بل قد تصل مستوى الدفاع الجوي للمملكة بنشر بطاريات المنظومة الدفاعية الأكثر تطورًا في العالم، على الشاطيء الشرقي للبلاد، لتغطية مساحات واسعة على في الشمال والشرق وغيرها من الاتجاهات، بالشكل الذي يمكن أن يمثل تهديدًا أمنيًا للبلدان المعادية للمملكة وليس على المستوى الدفاعي فقط.
وتحدث الموقع العالمي على الشق الفني للمنظومة الدفاعية، حيث يمكن لرادارتها الدقيقة أن تغطي مساحات كبيرة من إقليم الشرق الأوسط، بحيث تسمح لتغطية سماء إيران وإسرائيل وعدد من الدول المجاورة للمملكة، بمعنى الوصول إلى تفصيلات شاملة لأنشطة الطيران الخاصة بتلك الدول.
ويشير اقتناء سبع رادارات من طراز أن / تبي-2 إلى أن هدف السعودية من وراء ذلك يتمثل في بناء خط رادارات للإنذار المبكر ومكافحة الحرائق من شأنه أن يوفر تغطية متداخلة على الجوانب الشرقية والجنوبية الضعيفة في البلد.
وأشار الموقع التقني العسكري، إلى أن تجربة كوريا الجنوبية في استخدام هذا السلاح المتطور تشير إلى مدى إمكانية مساعدة هذا السلاح في توفير غطاء حماية للمملكة العربية السعودية وأجزاء من الدول المجاورة لها، فمع وضع الرادار على إحدى المنصات في الجزء الجنوبي لكوريا، فإن ذلك يوفر القدرة على الكشف والمشاركة في الحماية من معظم الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى المنبثقة عن الأراضي الكورية الشمالية.
واستنادا إلى تباعد مماثل كما رأينا في كوريا الجنوبية، فإن سبعة رادارات ستوفر سلسلة من التغطية الدفاعية الكاملة في المملكة، حيث تبدأ برادار يواجه شمالًا فوق البصرة وإلى شمال غرب إيران، تليها وحدات متعددة بمحازاة الخليج العربي، ثم توظف أخرى لتغطية جنوب المملكة والحدود مع اليمن، مع احتمال وجود رادار احتياطي للخدمة المخطط لها.
ولفت الموقع إلى أن الخطة التي أقامتها المملكة لحماية أجوائها بمنظومات دفاعية متقدمة، وعلى رأسها “ ثاد ” ، تعد خطة ذكية وطموحة، على الرغم من ثمنها الباهظ.