اعتقلت الشرطة في بنجلاديش عددا من كبار زعماء أكبر حزب إسلامي في البلاد في حملة على المعارضة التي تنحي الحكومة باللوم عليها في التحريض على التشدد، ولكن المعارضة تقول إنه يجري استهدافها بشكل غير عادل.

وقالت الشرطة إن ثمانية من زعماء حزب الجماعة الإسلامية بمن في ذلك زعيم الحزب مقبول أحمد والأمين العام شفيق الرحمن اعتقلا في داكا الليلة الماضية.

وصرح مسؤول كبير بالشرطة بأن هذه الاعتقالات جرت بعد تلقي معلومات بأن هؤلاء الزعماء يعقدون اجتماعاً “للتخطيط ولتنفيذ بعض الأنشطة الهدامة”.

ونفى حزب الجماعة الإسلامية هذه المزاعم، ودعا إلى مظاهرات احتجاجية اليوم الثلاثاء. وقال في بيان إن زعماءها كانوا في اجتماع غير رسمي.

وقال الحزب إن الحكومة تعتقل باستمرار نشطاءنا الأبرياء لمجرد البقاء في السلطة. وتأتي هذه الاعتقالات بعد حملة بدأتها قبل سنوات حكومة الشيخة حسينة رئيسة الوزراء على المعارضة وتأتي قبل الانتخابات العامة المتوقع إجراؤها العام المقبل.

وينفي زعماء المعارضة أي صلة لهم بالإسلاميين المتشددين، ويقولون إن هذه الحملة ترجع إلى تناحر مرير يفسد الحياة السياسية في بنغلادش منذ فترة طويلة بين حزب رابطة عوامي الحاكم بزعامة الشيخة حسينة ومنافسه الرئيسي حزب بنغلادش الوطني بالإضافة إلى حزب الجماعة الإسلامية.

وقتلت الشرطة والجيش أكثر من 60 شخصاً يشتبه بأنهم متشددون واعتقلت المئات منذ وقوع هجوم دام على مقهى بداكا في يوليو العام الماضي أسفر عن سقوط 22 قتيلاً معظمهم أجانب.