تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لمؤذن مسجد حي العوالي بمكة المكرمة، يكشف من خلاله تفاصيل جديدة حول الخاتمة الجميلة للدكتور خالد القرشي، والذي توفي في محراب المسجد، بعد ثوانٍ من إمامته للمصلين في صلاة العصر.
وأوضح المؤذن – بصوت متهدج يغلبه البكاء – أن الفقيد كان كثير الاستغفار والدعاء بين الأذان والإقامة، وفي يوم الوفاة حضر كعادته إلى المسجد، وصلى ركعتين خفيفتين، ثم جلس يستغفر، فحل وقت إقامة الصلاة.
وأضاف المؤذن، ” بعد أن أقمت الصلاة اتجه إلي الدكتور القرشي وصافحني بوجه باسم منير، ثم صلى بالناس بشكل طَبِيعِيّ، وعقب الصلاة أعطى وجهه للمصلين، واستغفر لثوانٍ، ثم أمسك بميكرفون المسجد، فظننا أنه سيلقي موعظة أو يقرأ تفسيراً للقُرْآن على المصلين، كعادته، لكنه أَغْلَقَه دون أن يتحدث، وبدا على وجهه الإرهاق المفاجئ، وما هي إلا ثوانٍ حتى وقع على شقه مغشياً عليه، وفاضت روحه إلى بارئها “.