شن مغردون على موقع تويتر حملة إلكترونية، ضد زوجة الرئيس الأمريكي السابق ميشال أوباما، وذلك بعد أن رفضت أمينة مكتبة إحدى مدارس ماساتشوستس، قبول بعض الكتب، التي تبرعت بها السيدة الأولى ميلانيا ترامب في وقت سابق من الشهر الحالي.

وبررت أمينة المكتبة رفضها بأن مدرستها حاصلة على الكثير من الجوائز، كما أنها مزودة بشكل كاف بكل الكتب والموارد التي يحتاجها الطلاب، فيما اعتبرت أن الكتب تبرعت بها ميلانيا تحتوي على مواد دعائية تروج لأفكار ومعتقدات عنصرية.

وتعقيباً على قرار الرفض، قالت المتحدثة باسم السيدة الأولى، ستيفاني غريشام، في بيانٍ لها: “ تحرص ميلانيا ترامب على تطبيق برنامجها كسيدة أولى بما يخدم الأطفال ويشجعهم على القراءة، ولقد أكدت ذلك في كل من أفعالها منذ تولي زوجها الرئاسة، وإرسال الكتب إلى الأطفال في جميع أنحاء البلاد ما هو إلا مجرد مثال واحد ”، وأضافت: “ إن تحويل لفتة إرسال الكتب إلى الطلاب إلى أمر يبعث على الانقسام هو أمر مؤسف حقاً ” ، وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر أن مدرسة واحدة من كل ولاية تتلقى شحنة من الكتب كجزء من اليوم الوطني للقراءة.

ويبدو أن نشطاء التواصل الاجتماعي، وبخاصة من مؤيدي ترامب لم يكتفوا بهذا الحد، وقاموا بالتعليق على الواقعة التي أثارت غضبهم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، معتبرين أن ميلانيا ترامب هي من يتم رصد أفعالها والتعامل معها بشكل عنصري، وذلك بعد أن عقدوا المقارنات بينها وبين نظيرتها السابقة ميشال أوباما، التي كانت تحمل نسخاً مماثلة من نفس الكتاب، وتقوم بسردها على الأطفال، وهو ما لم يتم الاعتراض عليه آنذاك، بحسب ما ورد في موقع دايلي ميل البريطاني.

وتساءل أحد المستخدمين عبر حسابه على تويتر بشكل ساخر، عندما غرد قائلاً: عندما تحمل ميشال أوباما كتب دكتور سوس ـ التي تمر رفضها ـ نبتسم ونصفق، ولكن عندما تفعل ميلانيا ترامب الأمر نفسه نعتبره عنصرية؟ أنا لم أتمكن من استيعاب ذلك ”.

كما علق أحد المستخدمين على تويتر مستشهداً بصورة تظهر فيها ميشال أوباما وابنتها تحملان كتاب ” القط في القبعة ” من تأليف دكتور سوس وتقومان بقراءته وسط مجموعة من الأطفال في مدينة جوهانسون بيرغ الأفريقية.

من جانب آخر، أوضحت إدارة المدرسة أن أمينة المكتبة ليس لها الحق في رفض أو قبول بعض الكتب، وذلك طبقاً للقوانين والسياسات العامة الخاصم بهم.