أثارت اعترافات الكاتب عبده خال، خلال لقاء تلفزيوني مؤخرا، بأنه كان أحد رجال جهيمان العتيبي، مقتحم الحرم المكي عام 1979، تساؤلات العديد من الباحثين والإعلاميين الذي حققوا في الأمر، لمعرفة حقيقة انتمائه لتلك الجماعة.

وقال عبده خال ردا على تلك التساؤلات بأنه كان يقيم مع أسرته بحي جهينة، وكان يجتمع مع إمام المسجد المجاور وهو يمني الجنسية بجانب مجموعات من الشباب الصغير منذ صلاة العصر وحتى التاسعة والنصف مساء، ويتولى ما يُعرف بـ ” جهاد الدعوة ” ، ثم حلقات حفظ القرآن وتدارس كتاب ” رياض الصالحين ” .

وأوضح خلال حديثه أنه وصل إلى مرحلة رفع الأذان بالمسجد وقراءة كتاب ” رياض الصالحين ” ، لكن دون تناول رسائل جهيمان، التي قال إنه لم يسمع عنها سوى بعد حادثة اقتحام الحرم.

وأشار إلى أنه وجد مجموعة كبيرة من المشاركين في حادثة الحرم كانوا يجتمعون معه في جلساتهم، فترك الجماعة، وبعدها لاحظ اختفاء إمام المسجد ومساعده، مؤكدا أنه لم يلتق جهيمان ولا أحد رفاقه.

من جانبه، أكد ناصر الحزيمي أحد المنتمين إلى الجماعة السلفية المحتسبة، أحد رفاق جهيمان والذي تولى توزيع ونشر أولى رسائل جهيمان العتيبي، أن ما ذكره الكاتب يؤكد أنها لم تكن جماعة جهيمان، وإنما جماعة التبليغ.

وأوضح أن عدم تدارسه لرسائل جهيمان وعدم مروره على ما كان يعرف ببيت ” الإخوان ” التابع لجهيمان وغياب أسماء بارزة تصدرت مشهد الجماعة ” السلفية المحتسبة ” ، كيوسف باجنيد، أحد من شاركوا في حادثة اقتحام الحرم المكي، جميعها مؤشرات تؤكد اللبس الذي وقع والخلط ما بين الجماعات في ظل وجود بعض المشتركات ” الطقوسية ” التي تلتقي فيما الجماعات والتيارات.