نجح علماء أمريكيون في تصميم ضمادة ” ذكية ” ، أسرع وأكثر فعالية من الضمامات التقليدية في شفاء الجروح، بل ويمكنها توفير توصيل الدواء بجرعات ضئيلة ومنتظمة، اعتمادا على مرحلة الجرح ونوعه .. وقد تولدت فكرة الضمادة “الذكية” في إطار الحاجة إلى إيجاد علاجات أكثر فعالية وكفاءة وسرعة في توصيل الدواء، فضلا عن التئام الجروح المزمنة في ظل تكلفة قليلة.

وأظهرت الدراسة أن الجروح المزمنة – بما في ذلك القرحة الوريدية، قرح مرض السكر، تشكل تحديا خاصا للعلاج بسبب الآلية البيولوجية المعقدة التي تميزها.

فقد قام العلماء في جامعة ” نبراسكا لينكولن ” الأمريكية بتطوير الضمادة ” الذكية ” بالتعاون مع علماء في كلية الطب جامعة ” هارفورد ” في بوسطن، و ” معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ” .. وفي الدراسة الحديثة – التي نشرت في عدد أكتوبر من مجلة ” المواد الوظيفية المتقدمة – تفاصيل سلسلة من التجارب التي عكفت على اختبار فوائد هذه الضمادة.

ولا يتعدى حجم الضمادة الذكية حجم طابع البريد، وتتكون من ألياف موصلة كهربائيا ويمكن التحكم فيها عن بعد بواسطة الهاتف الذكي أو جهاز لاسلكي أو بلوتوث آخر .. ويمكن تحميل الألياف المغلفة مع مادة هلامية والمياه، والأدوية المختلفة، اعتمادا على احتياجات الجرح.

وفي إحدى التجارب المفصلة في الدراسة، طبق الباحثون الضمادة الإلكترونية المحملة بعامل نمو الأنسجة على الفئران، وضمادة طبيعية ” جافة ” ، وأظهرت التجربة أن الضمادة الذكية ساعدت الفئران على إعادة نمو ثلاثة أضعاف الأنسجة.