تمكنت شرطة منطقة الرياض من الإطاحة بعصابة باكستانية نفّذت جريمة سرقة كبيرة؛ تمثلت في الاستيلاء على محتويات معرض للذهب، تقدّر قيمتها بخمسة ملايين ريال.

وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض في بيانٍ اليوم الأحد، أنه بتاريخ 16 / 12 / 1438هـ، تلقت الجهات الأمنية بلاغاً من أحد المواطنين عن قيام جناة يشتبه في أنهم من الجنسية الباكستانية، باستيقاف أحد العاملين لديه (يمني الجنسية) في أثناء سيره في الشارع العام متجهاً إلى مقر سكنه بعد انتهاء فترة عمله ليلاَ، والاستيلاء بالقوة على مفتاح معرض المشغولات الذهبية الذي يعمل به، واصطحابه بعد تقييده واحتجازه في مركبة من نوع فان إلى المعرض الذي يعمل به وسرقة كامل محتوياته التي تقدّر قيمتها بنحو خمسة ملايين ريال وارتكاب الفِرار إلى جهة غير معلومة.

وأضاف أنه نظراً لأهمية الحادثة وخطورة أسلوبها الإجرامي، فقد صدرت توجيهات أمير منطقة الرياض، بالعمل على سرعة ضبط الجناة ومعرفة مصير المسروقات، وعليه؛ فقد باشرت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة المنطقة اتخاذ الإجراءات البحثية كافة؛ لكشف خيوط الجريمة وتشكيل فريق عمل عالي الكفاءة بإشراف مباشر من قِبل مدير شرطة منطقة الرياض, ووفقاً لما تمّ اتخاذه من إجراءات فقد أسفرت الجهود عن حصر دائرة الاشتباه في ستة أشخاص (جميعهم من الجنسية الباكستانية).

وتابع: بتكثيف البحث عنهم تمّ ضبطهم؛ اثنان منهم كانا على وشك مغادرة البلاد، كما تمّ ضبط المركبة المستخدمة في تنقلاتهم التي اتضح أنها مستأجرة بأوراق مزوّرة، وبتفتيشها وُجدت بداخلها مفاتيح المعرض المسروق والحبال المستخدمة في تقييد العامل، وبالرجوع لسجل البلاغات لمقارنة الأسلوب الإجرامي تبيّن وجود بلاغ سابق لسرقة معرض مشغولات ذهبية بالأسلوب الإجرامي نفسه بتاريخ 29 / 9 / 1437 هـ، وقدّرت قيمة المسروقات بنحو خمسة ملايين ريال, وبمواجهتهم بما توافر ضدّهم من أدلة وقرائن أقرّوا جميعاً بالتخطيط والاشتراك في ارتكاب الحادثتيْن، وقيامهم بشحن المسروقات إلى بلادهم بواسطة مكاتب الشحن في مدينتَي الرياض وجدة، حيث تمّ بتوفيقٍ من الله ضبط طرود الشحن وبتفتيشها عُثر بداخلها على كميه من المشغولات الذهبية المسروقة، وعدد من أجهزة الهواتف المحمولة بحالة جديدة، وبالرجوع إلى سجل البلاغات تبيّن وجود بلاغ لمندوب إحدى شركات الاتصالات الكبرى عن سرقة مركبة عائدة للشركة بداخلها عدد (1225) جهازاً محمولاً تتجاوز قيمتها ستمائة ألف ريال.

وأفاد أنه بسماع أقوالهم أقرّوا جميعاً بالتخطيط لارتكاب حادثة سرقة المركبة والاستيلاء عليها وبداخلها الأجهزة المحمولة والتخلص منها عقب السرقة، وشحن الأجهزة والمشغولات الذهبية إلى خارج البلاد؛ لصعوبة تصريفها في الداخل بالنظر إلى إحكام الرقابة على الأسواق من قِبل الجهات الأمنية المختصّة، وأقرّوا باقتسام الأدوار والمسروقات فيما بينهم التي فاقت قيمتها النقدية عشرة ملايين وستمائة ألف ريال.

وأكّد أنه تمّ التحفظ على المتهمين وإشعار فرع النيابة العامة بمنطقة الرياض؛ تمهيداً لتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع نظير ما أقدموا عليه.