قال الكاتب صفوق الشمري، قبل 5 سنوات في عام 2012 كتبت مقالا في جمال خاشقجي والإخوان المسلمين بعنوان (ما هكذا تورد الإبل يا أستاذ جمال)، وغضب قليلا أبو صلاح، لكن كما هو يعرفني أنا لم أهاجمه شخصيا بل إني أكره أي هجوم عنصري كما يحدث بعض الأحيان في وسائل التواصل، ولكن هاجمت علاقاته ودفاعه عن الإخوان، وعن جماعة أساءت للعرب والمسلمين.

وأضاف في مقاله منشور في صحيفة ” الوطن ” ، بعنوان ” الإخوان في ميزان خاشقجي “: ” عموما استمر أبو صلاح على خطه وأنا استمررت على خطي، ولكن بقي بعض التواصل في الأعياد والمناسبات من خلال تويتر، وهو بارع ومتمكن في المشي على الحبال، لكن المشكلة الكبرى في الأستاذ جمال رغم أنه إنسان عملي إلا أنه يكتب بعاطفة عندما يتعلق الأمر بالإخوان، فالهوى غلاب، وكمثال كان يفخم ويبشر بالتدخل التركي في سورية، ويعيد ويكرر عن الخطوط الحمراء للأتراك في سورية، ولا توجد جهة مسحت خطوطها الحمراء وأزبدت وأرعدت دون أفعال تذكر كما الأتراك، بل إنهم تفوقوا على أوباما في الخطوط الحمراء الوهمية التي مسحت. وربما لم يضعف الثورة في سورية مثل جماعة الإخوان وسوء إدارتها، بالإضافة لتلاعب نظام الشيطان في دمشق.

وتابع: “مرت السنين ورأيت أبا صلاح في دور جديد، وهو المعارض في المنفى الاختياري! كما في مقاله في الواشنطن بوست، خاشقجي يعرف جيدا أن نظام الحكم السعودي منذ عقود لم يأخذ أحدا بجريرة أحد أفراد عائلته، فما بالك عندما يكون في الحكم الرجل الذي كان ولا يزال صديق المفكرين والصحفيين، فأستغرب الكلام الموجود في المقال، أما مسألة الاختلاف في الرأي والنقد، فالاختلاف موجود بل هو ظاهرة صحية، وهكذا تتطور الأمم وتتقدم، وهناك لعقود مماحكات بين التيارات، والحكومة تعلم فيها ولا تتدخل إلا في شيء قد يخرج عن المألوف أو يهدد الوحدة الوطنية، فلا يوجد كاتب واحد يتفق كليا 100% مع كل ما تقدمه الحكومات، فالنقص والخطأ من طبيعة البشر، لكن هناك ميزة مهمة عليها إجماع من جميع الكتاب ألا وهي أن كل النقاش والاختلاف والمناظرات كانت تحت سقف الوطن، فهو بيتنا الكبير الذي يجمعنا من جميع التيارات والأفكار، وأبو صلاح خرج هذه المرة عن الإجماع.

وقال :” يا أستاذ جمال أنت ملم بالتاريخ، وتعرف جيدا أن (المتغطي بالأميركان عريان) كما في المقولة، والأمثلة كثيرة عن أشخاص رماهم الأميركان عند أول منعطف، وأنت ملم باللغة الإنجليزية وتعرف المثل الأميركي (رماه أمام الباص)، أما تعليقاتك عن الحاشية، فأنت تعرف جيدا أن أبا فهد-حفظه الله- يتعامل مع الحاشية والصحفيين قبل أن نولد أنا وأنت، ويستطيع تمييزهم، ويعرف المطبل والمبالغ والناصح، فلا تبالغ في تأثيرهم على اتخاذ القرار، فإن كان من نصيحة فربما أرجو أن تعود إلى وطنك، فلدينا وطن بقلب كبير ودائما ما يستوعب ويقبل أبناءه، ولدينا قائد استثنائي وحكيم، ورث منه ولي عهده هذه الصفات وأبوابهما دائما مفتوحة”.