قال اللواء منصور التركي، متحدث وزارة الداخلية، أنه حتى الآن لا توجد علاقة مباشرة بين الخليتين اللتين تم إحباطهما، مشيرا إلي أن الخليتين قد تربطهما علاقة تكاملية وتنظيمية.

وأكد التركي، في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أمن الدولة لديه معلومات أولية حول هوية القتيلين الإرهابيين، وجاري التثبت من هوية الانتحاري الذي فجر نفسه بحزام ناسف في الاستراحة.

وأضاف التركي، أن الخلية الإرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمل إرهابي وشيك.. مشيرا إلي أن الإسطبل الذي تم مداهمته لا يبعد كثيرا عن سجن أمن الدولة في الحائر.

كانت رئاسة أمن الدولة، تمكنت في عملية أمنية استباقية من الإطاحة بخلية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي في الخارج لتنفيذ مخططاته التي تستهدف أمن واستقرار المملكة، ومداهمة ثلاثة مواقع تابعة لهذه الخلية الأول منها عبارة عن استراحة تقع في حي الرمال شرقي مدينة الرياض وتحتوي على معمل لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة لاستخدامها في ارتكاب جرائمهم الإرهابية وكان بداخلها عنصر انتحاري.

وأقدم الانتحاري بعد محاصرة الموقع وتوجيه النداءات له بالاستسلام على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف ما أدى إلى تناثر أشلائه داخل الاستراحة واشتعال النيران فيها وفي استراحة مجاورة لها.

أما الموقع الثاني فهو عبارة عن شقة سكنية تقع في حي نمار غربي مدينة الرياض وكان بداخلها أحد العناصر الإرهابية وبحوزته سلاح ناري، تحصن في إحدى الغرف رافضا تسليم نفسه لرجال الأمن الأمر الذي استوجب التعامل معه وفق مقتضيات الموقف لتحييد خطره والمحافظة على سلامة الموجودين بالمبنى، ما أسفر عن مقتله فيما لم يَصْب أي أحد من المقيمين أو المارة أو رجال الأمن بأي أذى ولله الحمد.

أما الموقع الثالث فهو عبارة عن إسطبل للخيل يقع في حي الغنامية بضاحية الحائر جنوبي مدينة الرياض استخدموه للتغطية والتموية على لقاءاتهم التنسيقية لأنشطتهم الإجرامية.

وبلغ عدد الذين قبض عليهم حتى الآن من عناصر هذه الخلية خمسة أشخاص تقتضي مصلحة التحقيق عدم الإفصاح عن أسمائهم في الوقت الراهن.

وأسفرت العملية الأمنية وإجراءات التفتيش للمواقع التي جرى مداهمتها عن ضبط (سلاحي رشاش كلاشنكوف، وذخيرة حية، وأسلاك تستخدم في التشريك، وصواميل معدنية، ومواد كيمائية تستخدم في صناعة المتفجرات، وعبوات تحتوي على مياه مقطرة وسوائل حارقة ، وقوالب حديدية لاصقة بكميات كبيرة تستخدم كعبوات متفجرة )، فيما باشرت فرق الأدلة الجنائية مهامها في رفع أشلاء الانتحاري والآثار المتخلفة في المواقع الثلاثة وإجراء الفحوص المعملية لجميع المضبوطات.

ورئاسة أمن الدولة إذ تعلن عن تلك الوقائع لتبين حقيقة ما كان يخطط له أصحاب الفكر المنحرف من استهداف لهذه البلاد الطاهرة ومنهجها القائم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، خدمةً لتنظيمات إرهابية في الخارج، ولتؤكد في الوقت ذاته أنها سوف تتصدى لهذه المخططات الإرهابية دون هوادة.