رفضت الحكومة الإسبانية الدعوة التي أطلقها رئيس كتالونيا الانفصالي كارليس بيغديمونت لوساطة دولية بين إقليمه ومدريد، مؤكدة أن لا وساطة طالما لم تتراجع برشلونة عن التهديد بانفصال كتالونيا عن المملكة وإعلان الاستقلال.

وقالت الحكومة في بيان إذا كان بيغديمونت يريد الحديث أو التفاوض أو إرسال وسطاء فهو يعرف حق المعرفة ما يجب عليه القيام به أولاً: أن يعود إلى طريق القانون الذي ما كان يجب أن يغادره أصلاً.

وحذرت الحكومة الاتحادية بزعامة المحافظ ماريانو راخوي رئيس إقليم كتالونيا من أنها لن تقبل بأي ابتزاز، وطالب بالتراجع عن التهديد بالانفصال.

وأتى بيان مدريد رداً على التصريح الذي أدلى به بيغديمونت قبل ساعات من ذلك، وجدد فيه الدعوة إلى وساطة دولية في الأزمة بين إقليمه والحكومة الاتحادية، مؤكداً أنه تلقى اقتراحات عديدة للوساطة لكن مدريد رفضتها كلها.

وفي تصريحه اتهم بيغديمونت العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، بأنه تجاهل عمداً ملايين الكتالونيين الذين يتطلعون إلى الاستقلال.

وكان الملك شن هجوماً عنيفاً على قادة كتالونيا، معتبراً أنهم وضعوا أنفسهم على هامش القانون والديمقراطية، ومشدداً على وجوب أن تكفل الدولة النظام الدستوري.