تتنوع الملفات وتختلف القضايا التي من المرتقب أن يناقشها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله – مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في موسكو، في إطار الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين لروسيا.

ومن المتوقع أن تتنوع المناقشات خلال الزيارة حول ملفات ” سياسية وعسكرية واقتصادية واستثمارية ونفطية ” خصوصا وأن المملكة وروسيا، تتشابكا في أغلب تلك الملفات.
فالملف السياسي، على سبيل المثال سيشهد نقاشات واسعة حول الأزمة السورية، إنطلاقا من وجود اختلاف كبير في رؤية المملكة وروسيا في هذا الملف.

أيضا سيشهد هذا الملف نقاشات ساخنة حول الأزمة ” اليمنية ” والدور الإيراني فيها، وموقف كلا من المملكة وروسيا من الحكومة الشرعية في اليمن عبر تطبيق قرار مجلس الامن 2216 القاضي بانسحاب المليشيات الانقلابية وتسليم سلاحها للدولة.

فيما يتوقع أن يشهد الملف العسكري نقاشات حول أنظمة الدفاع الجوي التي تسعى المملكة إلى دعمها وفي هذا الإطار كانت المملكة قد توصلت وروسيا لاتفاقية للتعاون العسكري، وتفعيل اللجنة العسكرية المشتركة بين الدولتين.

الملف الاقتصادي سيأخذ أيضا حيزا كبيرا من الملفات الساخنة في الزيارة، حيث سيتم النقاش حول الطاقة المتجددة والنفط الجوانب الاقتصادية والنفطية، خصوصا وأن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، أعلن مؤخرا بأن المملكة ورسيا ستؤسسان صندوقا جديدا للاستثمار في الطاقة بقيمة مليار دولار، عطفا على المباحثات التي تجريها أرامكو مع شركة ” سيبور” الروسية، وهي أكبر شركة بتروكيماويات في روسيا، وذلك من أجل إنشاء مشروع مشترك بينهما في المملكة، سيكون باكورة المشروعات في قطاع المصب (التكرير والبتروكيماويات) عطفا على مشروع مشترك آخر لإنتاج المطاط الصناعي.

الملف الاستثماري والنفطي لن يغيب عن الزيارة أيضا خصوصا أن الشراكة بين المملكة وروسيا ، تركز في المرحلة القادمة على تعزيز الاستثمار في ضوء رؤية المملكة 2030، التي نجحت في تحقيق تحالفات استثمارية بمليارات الدولارات، وانتقال المملكة إلى ما بعد مرحلة النفط.