شكى عدد من سكان قرية جلان التابعة لمحافظة بيشة بمنطقة عسير، عن معاناتهم نتيجة غياب بعض الخدمات اللازمة عن قريتهم، كمدارس متوسطة وثانوية ومركز صحي وطرق، ما يجعلهم منعزلين إذا حاصرتهم السيول واضطرارهم لاستخدام الشيول لنقل المرضى والطلاب للمدارس والمستشفيات.

وقال سويد الحارثي أحد سكان القرية، أن قريتهم تشتهر بزراعة النخيل والحمضيات، لكن الحياة تتعطل فيها مع تدفق السيول التي تحاصر سكانها وتمنعهم من الوصول إلى أعمالهم، بالإضافة لعدم وصول المواد الغذائية للقرية، ما يضطر الجهات المختصة للاستعانة بالشيول والمعدات الثقيلة في مجازفة قد تودي بالأرواح، وفقاً لـصحيفة ” عكاظ “.

وكشف الحارثي بأنهم طلبوا منذ عام 1403 هـ بافتتاح مركز صحي داخل القرية ولم يتحقق ذلك، مشيراً إلى أنه في مواسم الأمطار تنقل المعدات الطبية والأدوية ومرضى الحالات الخطرة كالولادة وغسيل الكلى وغيرها عن طريق الشيول.

ودعا الحارثي لإنشاء مدارس للمرحلتين المتوسطة والثانوية للجنسين، فحال الطلاب والمعلمين لا يختلف عن الباقين فمع السيول لا يتمكنون من الوصول لمدارسهم، لعدم وجود طرق آمنة يخرجون بها من القرية، التي لا يوجد فيها سوى مدرسة ابتدائية للبنين ومثلها للبنات.

كما طالب الحارثي ببناء جسر يطالب به الأهالي منذ سنين ليسهم في التواصل بين القرى والمركز الإداري حفاظاً على الأرواح، مشيداً بجهود الدفاع المدني والفرق الصحية الذين يغامرون بأرواحهم لتلبية احتياجات سكان قرية جلان من علاج ومواد غذائية وغيرها.