ذكر مصدر يمني مطلع أن القيادي في جماعة الحوثي الانقلابية محمد علي الحوثي، قد عقد اجتماعاً سرياً ضم 4 شخصيات من قيادة الميليشيا الحوثية الانقلابية، من بينهم رئيس ما يسمى الاستخبارات أبو علي الحاكم، وذلك بهدف وضع الخطة الثانية للتعامل مع المخلوع علي عبدالله صالح.

وكشف أن الخطة كانت تكمن في التخلص منه بعد السيطرة على العاصمة صنعاء، إلا أن ولاءات كبار قادة الحرس الجمهوري، ودعم قيادات المؤتمر الشعبي له، إلى جانب العلاقات الوثيقة التي تربطه ببعض المشايخ والموالين له في عدة مناطق حالت دون تنفيذ ذلك.

وقرر الحوثيون البدء في تطبيق الخطة الأولية والتي تتركز في تفكيك منظومة الحرس الجمهوري الموالية له، وزرع قيادات موالية للحوثيين على رأس هذا الجهاز، إضافة إلى إضعاف ولاء القبائل وقيادات المؤتمر تجاه علي صالح.

وأكد المصدر أن قيادات من الجماعة المتمردة وضعت علي صالح تحت الرقابة المشددة منذ وقت مبكر رغم محاولاته الهروب مراراً، إلا أنه تم القبض عليه أكثر من مرتين عند محاولاته الخروج من صنعاء.

ولفت المصدرإلى أن الخطة الثانية المشرف عليها محمد علي الحوثي، تنص على استخدام المخلوع كورقة ضغط لحشد أنصاره باتباع الحوثيين وعدم مخالفتهم، وذلك عبر خروجه في القنوات الإعلامية الموالية له، ويبدأ في حث أتباعه على دعم الحوثي وتأييد قراراته.

وشدد المصدر على أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى الكشف عن أماكن أموال المخلوع للاستفادة منها، لافتاً إلى أنه فور تطبيق الخطة الثانية سيتم وقف قناة “اليمن اليوم” التابعة له عن العمل مباشرة، والتخلص منه بطريقة غامضة لعدم التعرف عن قاتليه.

ووصف المصدر أن طريقة الاغتيال هذه، ليست ببعيدة عن الطريقة التي استخدمها المخلوع للتخلص من رموز الدولة، على غرار الرئيس السابق الحمدي وغيره من القيادات العسكرية والمشايخ والمسوؤلين في اليمن على مدار عقود.