أكد رئيس مركز المزماة للدراسات والبحوث الدكتور سالم حميد، أن مفهوم السيادة لا يعطي للنظام القطري أبداً حق التدخل في شؤون الدول والشعوب وإلحاق الضرر بها، ونوّه إلى أن هناك ضبابية يتعمّدها النظام القطري ووسائل إعلامه لحرف بعض المفاهيم والتغطية على سلوكه التخريبي في المنطقة .

وأشار إلى أن منح قطر جوازات سفر لإماراتيين مطلوبين للعدالة حتى يتنقلوا بحرية بين دول العالم ويمارسوا أنشطتهم العدائية تجاه الإمارات والدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب؛ هو جزء من سيادة قطر.

قال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه، أن هدف النظام القطري والإيراني من إرسال المساعدات وتأسيس الجمعيات الخيرية هو التدخل وتكوين الجماعات؛ لاستخدامها كأدوات ضغط وتحريض المواطنين ضد الأنظمة، والتجسس ونشر الفكر المتطرف عن طريق هذه الجمعيات، وعقد الندوات وشراء بعض الشخصيات التي لها تأثير ونفوذ.

وقال الصحافي المصري عادل حمودة، أنه في أحد اللقاءات التي جمعته بأمير قطر السابق حمد بن خليفة، قد لاحظ أنه كان ” خفيفاً ” وضعيف الشخصية، وحتى لم يكن يجيب هو عن الأسئلة بنفسه، بل كان غيره من يجيب عنه، وهو ما يعني أن هناك أيادي خفية تدير قطر من الخارج مؤكداً أن قطر موّلت جماعة الإخوان في مصر بنحو 8 مليارات دولار حتى الآن؛ لتمكينهم للوصول إلى السلطة.

وتساءل ” حمودة ” عما إذا كان قرار مقاطعة الدول العربية لقطر في 5 يونيو مؤثراً؟ وقال: بحسب التقرير الأخير لمعهد الأمن والسلام في كاليفورنيا ومعهد مكافحة الإرهاب في جامعة “يال” في نيويورك فإن العمليات الإرهابية بعد ثلاثة أشهر من مقاطعة قطر انخفضت بنسبة 26% وهذا أمر طبيعي.

وكشف مدير قناة الجزيرة الإنجليزية سابقاً محمد فهمي، عدداً من الوثائق والشهادات من بعض العاملين في قناة ” الجزيرة ” تثبت بما لا يدع مجالاً للشك تورط ” الجزيرة ” في دعم الإرهاب وتجميل صورته أحياناً ودعمها للفكر المتطرف ووجود علاقات بينها وبين شخصيات وجماعات متطرفة.

وتطرق رئيس تحرير صحيفة ” الوطن ” البحرينية يوسف البنخليل، إلى أوهام النظام القطري في سعيه إلى تحويل قطر إلى قوة إقليمية عظمى وباعتبار أن ” البنخليل ” متدرب سابق في أكاديمية التغيير، فقد أكد أن هذه الأكاديمية هي فتنة قطرية تستدرج الشباب إلى تدمير الأوطان؛ حيث كانت تدرب شباباً خليجيين ما عدا القطريين والعمانيين على العمل على قلب أنظمة الحكم.

وتطرق مدير مركز المزماة للدراسات والبحوث إبراهيم المقدادي، إلى العلاقات والاتفاقيات العسكرية والأمنية بين طهران والدوحة، وما تتضمنه من تهديد على أمن دول الخليج، مؤكداً وجود تكتم من كلا الطرفين على بنود هذه الاتفاقيات، التي وصفها بالخطيرة، لا سيما أن بعضها يسمح بوجود عناصر وضباط من الحرس الثوري وفيلق القدس على الأراضي القطرية.
جاء ذلك خلال ندوة ” مخاطر السياسة القطرية على أمن المنطقة ” التي نظّمها مركز المزماة في أبوظبي.