نفذ مخترع أسترالي فكرة جديدة يقول إنها سوف تنقذ المئات من ضحايا الحرائق في المباني العالية، ولو كانت موجودة في منبى غرانفيل البريطاني لكان العشرات قد نجوا من الموت حرقاً.

ويعتمد الاختراع على أنبوب تفريغ من أعلى المبنى إلى أسفله ملتصق به محمل بعدد من الصناديق التي تحمل الأفراد منزلقين لأسفل، وبحيث يتيح إفراغ سكان مبني كغرانفيل كاملا، في غضون عشرين دقيقة بحد أقصى.

المخترع واسمه إريك هوبر (72 سنة)، كان قد شاهد مأساة غرانفيل من منزله في #أستراليا، وكيف أن النيران التهمت الجميع، وأبدى الأسى والإحباط، أن اختراعه هذا كان سوف يغير الأوضاع تماما.

ونشأ الرجل في ستوكويل في لندن، وقد سافر منذ عام 1977 إلى أستراليا للعمل في صناعة التعدين، وقد قال معلقا: “دائما كنت أفكر أن أنبوب تفريغ رأسي كان يمكن أن ينقذ الجميع تقريباً، من الضحايا المحاصرين بالنيران “.

وأضاف هوبر: ” أيا كان النظام التخطيطي للبرج فإن هذا الاختراع كان كافيا لتحرير الجميع في 20 دقيقة فقط ” ، وقد أبدى تساؤلات لم تكن لها إجابات واضحة عن السبب في عدم فاعلية سلالم الهروب مثلا في البرج.

ويدير هوبر شركة لإنتاج هذه الأنظمة التي ابتكرها، التي تقوم بتركيبها على المباني، والمتمثلة في أنابيب هروب تثبت في ركن من المبنى على الجهة الخارجية، يتم الوصول إليها عبر بوابات من الداخل، وتعتبر وسيلة آمنة في حال كثافة الدخان والنيران في السلالم كما أنها أسرع وقتاً وأكثر أماناً.

والأنبوب المستخدم من مادة مقاومة للحريق، ويمكن التحكم في سرعة الهبوط أو الانزلاق داخل الأنبوب بواسطة الضغط على أداة مخصصة لذلك.
ويكلف هذا النظام من 7500 إلى 150 ألف جنيه إسترليني، بحسب تعقيدات المبنى وحجمه وارتفاعه.