شهد عام 1378هـ، منح القاضي في المجمعة الشيخ علي بن سليمان الرومي، ترخيصاً لامرأة من أجل قيادة السيارة في المملكة.

وأوضح المؤرخ عبدالكريم الحقيل، ما حدث وقتها، أنه سمع القصة من الشيخ ابن رومي رحمه الله المتوفى سنة 1423 هـ.

وتفصيلا كان هنا شخص كفيف، له ابنتان وسيارة تقودها إحداهما وتخدمه، وكان يأتي للمجمعة بين فترة وأخرى ليبيع منتجات في سوقها، حيث تقوم إحدى ابنتيه بقيادة السيارة. وقال: ” اعتبر أهل السوق في ذلك الوقت الأمر منكراً، كيف لسيدة أن تقود السيارة، وهو أمر غريب عليهم أن يشاهدوا خلف مقود السيارة فتاة “.

واستطرد المؤرخ: ” إن أهل السوق ذهبوا بالكفيف وبناته للقاضي علي الرومي ، فاستمع لأقوال الكفيف وظروفه وحاجته بأن تقود ابنته السيارة، فأجاز لابنته قيادة السيارة. كما لم يكتفِ القاضي الرومي بإجازة القيادة، بل شرح لأهل السوق في المجمعة أنه لا يوجد نص شرعي يُحرم قيادة المرأة للسيارة ” .

وتابع: ” بذلك، يكون قاضي المجمعة الشيخ علي الرومي، أول من أصدر رخصة قيادة لامرأة في السعودية في ذلك الوقت في عام 1378 هـ، وهو من علم الشيخ رحمه الله وفقهه في هذه الأمور “.