فقدت «ميرا» معنى الطفولة، رغم أنها لم تتجاوز الـ13 ربيعًا من عمرها والسبب هو والدها الذي سال لعابه عليها واشتهاها وبدل أن تكون في حمايته ورعايته، باتت فريسته التي ينقض عليها كل ليلة بلا رحمة بيد خشنة تنهش جسدها الطري الغض.
تقيم «ميرا» مع والدها «سليم.ح» وزوجته وأولاده في نطاق منطقة جبل لبنان. ومنذ أكثر من 5 سنوات، أقدم الأب على اغتصاب ابنته بالإكراه وتحت وطأة تهديدها بالجلد والتعذيب في حال أخبرت أحداً بالأمر.
كتمت الطفلة سرّها واستساغ الوالد وليمة مجامعة فلذة الكبد، كلما دعته شهوته لذلك، امتدّت جريمته لسنوات، إلى أن عرفت زوجة الأب صدفة بالأمر، عندما كانت تقرأ مذكّرات الفتاة، سارعت إلى إعلام الهيئة الطبيّة الدوليّة بذلك، فاتصلت ممثلة المنظّمة بأحدى مراكز قوى الأمن الداخلي التي فتحت تحقيقاً بالأمر، ثمّ جرى التوسّع بالتحقيق من قبل مكتب حماية الآداب العامة.
في التحقيق الأوّلي اعترف الوالد بما قام به لكنّه عاد وأنكر ما نُسب إليه في التحقيق الإستنطاقي، وسرعان ما أصدر قاضي التحقيق مذكرة توقيف بحقه، ثم إتهمه بإغتصاب طفلته بالاستناد الى جنايتي المادّتين 503 و506 من قانون العقوبات، التي تنص على عقوبة الأشغال الشاقة 5 سنوات على الأقل وأحيل المتهم موقوفاً أمام محكمة الجنايات للمحاكمة.