أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم الأربعاء، عن انتهاء عمليات إزالة وتدمير الألغام التي خلفها المستعمر الفرنسي على الشريطين الحدوديين الشرقي والغربي.

وقالت الوزارة عبر موقعها الرسمي، إن “ نهاية عملية نزع الألغام، جاءت لتكلل مجهودات أكثر من 50 عاماً مضت من الجهود المتواصلة والعمل الميداني لاستئصال ورم الألغام نهائياً من بلادنا، الشيء الذي سمح بتدمير 8854849 لغماً وبتسليم 62194431 هكتاراً من الأراضي المطهرة للسلطات المحلية، والتي قصد استغلالها في إطار بعث التنمية المحلية بالمناطق الحدودية ”.

وقدم العقيد غرابي أحسن، المكلف بملف نزع الألغام على مستوى وزارة الدفاع، خلال لقاء مع وسائل الإعلام الوطنية، تفاصيل حول مجريات عمليات النزع والتدمير منذ بدايتها عام 1963 حتى نهاية العملية في ديسمبر (كانون الأول) 2016.

وأوضحت وزارة الدفاع، أن عمليات إزالة الألغام التي نفذتها مفارز متخصصة لسلاح هندسة القتال التابعة لقيادة القوات البرية، جرت في ظروف جد صعبة، وفي مقدمتها تأثير الأحوال الجوية، صعوبة التضاريس وكثافة الغابات والأحراش، بالإضافة إلى زوال معالم الخطوط الملغمة.

وأشارت إلى أن الأعمال المضنية التي قام بها الجيش في مجال تدمير الألغام، تبرهن على مدى احترام الجزائر لالتزاماتها الدولية، سيما المادة الخامسة المتعلقة باتفاقية أوتاوا الخاصة بحضر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد.