قال ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، ردا على المعلومات حول نشر الصين صواريخ باليستية عابرة للقارات قرب الحدود الروسية ” نحن لا نعتبر جهود الصين لتطوير قواتها المسلحة تهديدا، وحتى إذا صحت هذه المعلومات، نحن لا نرى مخاطر على دولتنا، مضيفا أن الصين هى هى حليفنا الاستراتيجى، وشريكتنا فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
ورأي قنسطنطين سيفكوف، رئيس الأكاديمية الروسية للمشاكل الجيوسياسية، أن نشر الصين صواريخ باليستية عابرة للقارات بالقرب من حدود روسيا يهدف إلى منح بكين القدرة على استهداف مواقع فى الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، موضحا أن المجال الفعال لهذا الطراز من الصواريخ العابرة للقارات يتراوح ما بين 10 و12 ألف كيلومتر، ما يعنى أن مدى المنطقة الميتة بالنسبة للصاروخ لا تقل عن 3 آلاف كيلومتر، بحسب وكالة “تاس” الروسية.
وأضاف أن مساحات شاسعة من أراضى روسيا والشرق الأقصى بأكمله وسيبيريا الغربية هى عمليا ليست فى مجال الصواريخ الصينية، موضحا أنه إذا كانت بكين تهدف إلى استهداف أى منها، لكان عليها نشر صواريخها داخل أراضيها أو على حدودها الجنوبية.
من جانبه أعلن قنسطنطين كوساتشيف، رئيس اللجنة الدولية بمجلس الاتحاد الشيوخ الروسى، أن التعاون بين روسيا والصين فى مجال الأمن وصل لمستوى لم يكن عليه من قبل ولا يعطى سببا لأية مخاوف، مضيفا أن التعاون السياسي مع الصين بما فى ذلك فى مجال الأمن سواء على أساس ثنائى أو فى إطار منظمة شنغهاى للتعاون، وهو على مستوى عال غير مسبوق ولا يوفر أى أساس لأى مخاوف، بحسب وكالة أنباء نوفوستى الروسية.
وأضاف فى هذه الحالة، التقييم بالتأكيد ينبغى أن يعطيه الخبراء العسكريون وإذا كانت هناك أى أسئلة أخرى، فيجب بالتأكيد مناقشتها مع شركائنا الصينيين، من أجل إلا يترك أى غموض أو سوء فهم”.
وكانت صحيفة جلوبال تايمز، الصينية المحسوبة على الحكومة، قد قالت أن الصين نشرت أكثر منظوماتها تطورا وهى صواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز “دى إف-41” فى إقليم هيلونجانج على الحدود الروسية.