أخرجت الخطوط السعودية طائرات إمبراير (E170) من الخدمة نهائيا، حيث كانت آخر رحلة للطائرة الأخيرة من الأسطول الاثنين 19 ديسمبر 2016، عبر الرحلة رقم (SV326) التي وصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، قادمة من مدينة شرم الشيخ.

وتعد الطائرة ضمن 26 طائرة متنوعة الطرازات تم إخراجها من الخدمة تباعا خلال العام الماضي، تزامنا مع استمرار انضمام المزيد من الأسطول الجديد للمنظومة التشغيلية.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي رئيس الشركة المكلف الكابتن سلطان الضويحي أن استراتيجية إخراج الطائرات من الخدمة تواكبها خطة موازية لتحديث وتنمية الأسطول، مما لا يؤثر على سير العمليات التشغيلية، وبما سينتج عنه خفض متوسط أعمار الطائرات إلى أقل من 4 سنوات، ليكون من أحدث الأساطيل على مستوى شركات الطيران في العالم، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية الناقل الوطني المتضمنة توفير أفضل تجربة للضيوف وتحسين الأداء البيئي من خلال تشغيل أسطول جديد مكون من أفضل ما أنتجته شركتا “بوينج” و”ايرباص”.

ولفت الضويحي إلى أن الأسطول الجديد الذي يحل بدل الطائرات التي تخرج من الخدمة يتميز بالكفاءة التشغيلية، إضافة إلى الحد من الاستهلاك الزائد للوقود والتقليل من انبعاثات الغازات الملوثة، مبينا أن خروج كامل طائرات إمبراير (E170) أمر مخطط له مبكرا، وأن السعودية عملت على استيفاء كل الإجراءات التي توائم بين عمليتي إخراج الطائرات وتعويضها بطائرات حديثة تفي بالمتطلبات التشغيلية، ولاسيما أن الخطة التشغيلية تتضمن إضافة المزيد من الرحلات والسعة المقعدية على القطاع الداخلي، إضافة إلى التشغيل إلى محطات دولية جديدة.

ودخلت طائرة إمبراير (E170) إلى منظومة “السعودية” التشغيلية في التاسع من ديسمبر 2005 في صفقة تضمنت 15 طائرة، حققت الأهداف التشغيلية خلال الفترة السابقة على القطاعين الداخلي والإقليمي، كما أخرجت “السعودية” خلال 2016 طائرات من الخدمة، أربع منها من طراز بوينج (B474-400)، وخمس من طراز بوينج (B777-200) ، أما 2017 فتم التخطيط لإخراج 25 طائرة من الخدمة، 18 من طراز بوينج (B777-200) و7 من الجيل الأول لطائرات ايرباص (A320).