كشف الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية السوداني السابق مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف وسفير السودان لدى سويسرا مزيدا من التفاصيل عن الدور السعودي البارز في رفع العقوبات الاقتصادية والتجارية الأمريكية عن السودان،مشيرا إلى أن الدور السعودي جاء في إطار العلاقات التاريخية والإستراتيجية المتميزة بين البلدين،والتفاهم التام بين القيادتين إزاء قضايا المنطقة وتحدياتها، إذ تحدث الرئيس البشير لأخيه الملك سلمان عن الأذى والصعوبات التي يواجهها السودان نتيجة العقوبات الأمريكية .

وتابع ” بدأ التنسيق بين المملكة والسودان من جهة، والإدارة الأمريكية من الجهة الأخرى، وانتهى هذا التنسيق إلى مصفوفة تحدد ما الذي يجب أن يفعله كل من السودان والإدارة الأمريكية، وظلت المملكة تمثل الضامن والمراقب للطرفين لافتا إلى أن رفع العقوبات خطوة أحدثت فرحة كبيرة لدى أوساط الشعب السوداني، والجميع دون استثناء يعبرون عن شكرهم وتقديرهم لقيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي كان أول المتصلين بالرئيس البشير مهنئا برفع العقوبات.حسب عكاظ

وأكد إسماعيل أن هذا القرار سيكون له انعكاسات إيجابية كبيرة على الاقتصاد السوداني، وعلى الضائقة التي ظل يعيشها الشعب السوداني منذ 20 سنة، مضيفا: ونتيجة لهذا القرار أيضا قرر مجلس الوزراء السوداني (الأحد) الماضي تمديد وقف إطلاق النار لستة أشهر أخرى، ووجه الرئيس البشير الجانب السوداني بالتواصل مع الجانب السعودي ومع الإدارة الأمريكية الجديدة بهدف إزالة ما تبقى من عقوبات والتطبيع الكامل بين الخرطوم وواشنطن.

وأكد اعتزاز بلاده بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة في خدمة المقدسات الإسلامية والحرمين الشريفين وقاصديهما،مشيرا إلى مقولة الراحل الأمير محمد الفيصل (إن السعودية لديها جناحان شرقي «باكستان»، وغربي «السودان»، مؤكدا ا وقال: “لذلك يعتبر السودانيون أي مساس بأمن المملكة مساسا بأمنهم.