توصلت التحقيقات التي وجه رئيس وزراء نيوزيلاندا بيل إنجليش بإجرائها حول الأسباب التي أدت إلى تحول السعودي طايع الصيعري للتطرف وتفضيله الذهاب للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي على استكمال دراسته بنيوزيلاندا، إلى هوية المبتعث السعودي الذي كان سببًا في انتقاله إلى سوريا والانضمام لداعش.

وأكدت التحقيقات، إن موت أحد المبتعثين السعوديين، الذين كانوا يدرسون مع الصيعري في نيوزيلاندا، في سوريا كان سببا في تعاطف الصيعري مع داعش وذهابه للانضمام لصفوف التنظيم الإرهابي في سوريا موضحة أن هذا المبتعث المجهول هو عبد الملك التميمي. الذي انتقل إلى نيوزيلاندا عام 2012؛ حيث كان يشعر بسعادة وفخر شديدين لتمكنه من استكمال دورة تعلم اللغة الإنجليزية التي ستؤهله بعد ذلك لاستكمال دراسته بالتخصص الذي يريده بالجامعات النيوزيلاندية.

ووأوضحت التحقيقات التي أجرتها وكالة الاستخبارات النيوزيلاندية أن التميمي كان يعيش في سكن خاص به بمدينة هاميلتون النيوزيلاندية؛ حيث كان يحيا كأي شاب طبيعي؛ فكان يذهب للشاطئ مع أصدقائه وكان يتطلع لأن يستكمل دراسته بنيوزيلاندا. كما أنه كان حريصا على شغل وقته بالانهماك في تعلم بعض الأنشطة الجديدة فالتحق بدورة لتعلم الطهو كما أنه اشترك في دوري تنس الطاولة وكان أيضا حريصا على لعب كرة القدم في أوقات فراغه نهاية الأسبوع وانتهت إقامة التميمي في نيوزيلاندا في (فبراير 2013)؛ حيث قرر مغادرة البلاد بعد انتهاء الامتحانات ولكنه أخبر زملاءه أنه سيعود لاستكمال دراسته في حال حصوله على تقديرات جيدة تؤهله لذلك إلا أن الشهور مرت ليتفاجأ الجميع بأنه لم يعد للمملكة بل قام بملء استمارة الانضمام لتنظيم داعش وقام بنشر صورة له وهو يرتدي الزي العسكري ويحمل سلاحا.