قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، تمنع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، ومصادرتها، وحرمان السكان المحتاجين من الحصول عليها، وتقييد حركة المرضى وموظفي الإغاثة.

وأكدت المنظمة الحقوقية الدولية، في بيان لها، أن الميليشيات الانقلابية، جمدت أو مصادرة المساعدات المخصصة للمدنيين، وفرضت قيودا مشددة وغير ضرورية على العاملين في الإغاثة وعرقلت تقديم المساعدات.

وأشارت، إلى توقف منظمات إغاثية أو سحبها لموظفين في بعض المناطق بسبب هذه القيود.

وذكرت، أن جماعة الحوثي وصالح كررت زراعة الألغام الأرضية في #تعز، مما أعاق وصول عمال الإغاثة إليها، كما منعت في فبراير الماضي قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة من دخول مدينة تعز، حيث تفرض مليشيات الانقلاب حصارا على المدينة منذ اكثر من عامين.

ونقلت المنظمة، عن مسؤول في مستشفى بمدينة تعز، إنه في 17 أبريل ، صادرت قوات الحوثيين-صالح، معدات طبية من شاحنتين، بما فيها مواد غسيل الكلى، كان من المفترض أن يستفيد منها ما لا يقل عن 160 مريضا في المستشفى.

وفي 17 سبتمبر، أفادت ” مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ” بأن ميليشيا الحوثي وصالح فرضت حصارا ” وحشيا ” على مدينة تعز.

وقالت، هيومن رايتس ووتش، إن المليشيا أحبطت مرارا وتكرارا الجهود الإنسانية لتوفير اللقاحات، ومنها اللقاحات المخصصة للأطفال.

وأوضحت أنه في أكتوبر 2016، رفضت المليشيا مرارا السماح لطائرة تحمل اللقاحات بالهبوط في صنعاء، ما أجبرها على العودة إلى نقطة انطلاقها رغم المفاوضات السابقة مع وكالات الإغاثة ووزارة الصحة.

وفي نوفمبر 2016، هاجم 11 مقاتلا مسلحا من المليشيات مباني وزارة الصحة في صنعاء، هاجموا حارسا، وأخذوا 5 مركبات، من بينها شاحنتا تبريد كانت الوكالات الإنسانية وفرتها للقاحات التي تحتاج إلى تخزين بارد.

كذلك، منعت المليشيا وصادرت المعونات الغذائية، وفقا لبيان المنظمة الدولية، التي نقلت ايضا، عن مسؤول (لم تسمه)، قوله ” كلما تلقت المنظمة تمويلا وترغب في البدء بتنفيذ نشاط، يبدأ الحوثيون بالابتزاز، ومنع العمل إلى أن تقدم لهم المال أو تمنح المال إلى منظمة محلية تابعة لهم حتى يستطيع الحوثيون أخذها بسهولة “.

وأفادت هيومن رايتس في بيانها، بأن مليشيات الحوثي وصالح، فرضت قيودا مشددة على التحركات الداخلية للموظفين الدوليين واليمنيين في المنظمات الإنسانية.