استغلت خليجية موقعها كمسؤولة في أحد البنوك بالإمارات لاختلاس أكثر من 20 مليون درهم، ثم قامت بإنفاقها كاملة على صديقها الذي يصغرها بسبع سنوات، حيث جعلته يعيش أجواء من الرفاهية لا يمكن تخيلها.

وواصلت محكمة جنايات أبوظبي اليوم، النظر في قضية الموظفة الخليجية التي استغلت عملها كرئيس أحد أقسام الحسابات ومسؤولة عن خدمات المتعاملين بالبنك، كما أخذت صلاحية إحدى زميلاتها، وقامت بتمرير معاملة بحدود غير متوافقة مع الإجراءات المتبعة، واستولت بطرق احتيالية على المبالغ المالية.

واتّهمت النيابة العامة، الموظفة باختلاس مبلغ 20 مليون درهم، وأنفقتها برفاهية غير اعتيادية على شابّ خليجي، يصغرها بـ7 سنوات، وشقيقه، بعد أن غرر بها الأول وأوهمها بالزواج على الرغم من أنه متزوج.

وأظهرت التحقيقات، بأن المتهمة أغدقت ملايين الدراهم على المتهمين الثاني والثالث، وشمل الإغداق إلى جانب السيولة النقدية، سداد مديونيات، وشراء سيارات فارهة وأرقام لوحات مميزة، ورحلات سفر إلى دول أوروبية على درجات رجال الأعمال، وشراء هدايا باهظة الثمن، وساعات ثمينة من ماركات عالمية.

ولم يستغرق نظر الجلسة سوى دقائق قليلة، حيث حضر المتهمون برفقة محاميهم، وأشارت هيئة المحكمة في بداية الجلسة إلى عدم ورود كشف بالمبالغ المالية المستولى عليها بالتحديد من قبل المتهمة، بينما طالب المحامي الحاضر مع المتهمة الأولى، إرفاق كشف لبيان إجمال قيمة المبالغ التي استردها البنك. وتمسّك المحامي بضرورة عرض موكلته على لجنة طبية مختصة بالأمراض النفسية لبيان تصرفاتها ومدى إدراكها العقلي، مع تكفيل موكلته.