غادر معالي السيد/ كيتاك ليم، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية (IMO) المملكة العربية السعودية، فجر (الأثنين ٥ /١/ ١٤٣٩هـ)، في زيارة استمرت ثلاثة أيام، وكان في وداعه معالي مدير عام حرس الحدود الفريق/ عواد بن عيد البلوي، وعدد من كبار ضباط حرس الحدود ومن هيئة النقل العام وشملت زيارة الأمين العام جولة في أكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية، اطلع خلالها على قدراتها وإمكاناتها وخطتها الاستراتيجية ورؤيتها؛ التي تهدف إلى تطوير المخرجات التدريبية لحرس الحدود بما يتلاءم مع مهام وواجبات حرس الحدود الأمنية المتعددة: البحرية منها والبرية.

وتجوّل السيد كيتاك ليم، في قاعدة الأمير محمد بن نايف البحرية بحرس الحدود بجده ومركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة، واستمع والوفد المرافق له إلى شرح من قائد مركز التنسيق للمهام التي يقدمها المركز في مجال عمليات البحث والإنقاذ ، وما يقدمه من أعمال إنسانية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي ومكافحة القرصنة البحرية والسطو المسلح وتمرير البلاغات إلى مراكز البحث والإنقاذ الإقليمية؛ باستخدام أحدث الأنظمة والإتصالات البحرية وقواعد البيانات المشفرة من خلال الرابط الإلكتروني لكل من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والشركة الوطنية للنقل البحري، كما اطلع معاليه على وسائط التدريب والسفن البحرية المتنوعة العامله بحرس الحدود .

من جهة أخرى انتقل الأمين العام ومرافقوه بواسطة إحدى الحوامات بعيدة المدى لمقر قوة أمن الحدود البحرية الخاصة اطلع خلالها على مرافق القوة ومنهجية التدريب الخاص التى يتم تنفيذها، ومدى جاهزية منسوبيها للقيام بمهامهم في تنفيذ العمليات الأمنية البحرية، بالإضافة إلى جولة في الموقع المخصص، مؤخرًا، من حرس الحدود لسباحة آمنة لذوي الاحتياجات الخاصة، وما احتواه من تجهيزات عالية وعالمية مناسبة لهم.

الجدير بالذكر أن زيارة الأمين العام للمملكة تزامنت مع احتفال المملكة باليوم البحري العالمي لهذا العام ٢٠١٧م والذي يحمل عنوان (الربط بين السفن والموانئ والإنسان) والذي شارك فيه حرس الحدود من خلال معرض خاص بالسلامة البحرية واستعراض لمجموعة من الزوارق وسفن الدوريات وبعض الأنشطة الرياضية البحرية وتوزيع المطويات التوعوية على مرتادي الشواطئ .

يذكر أن الزيارة هدفت لتعزيز التعاون بين حرس الحدود والمنظمة البحرية الدولية، والاستفادة من خبرات وكوادر المنظمة في الجانب البحري والأكاديمي، وأسست تعاوناً بعيد المدى بين الجانبين، وأتاحت الفرصة للتعريف بمهام حرس الحدود وما يملكه من قدرات وإمكانيات ذات مستوى عالٍ؛ أسهمت في التقدم والتطور الذي يشهده حرس الحدود، وذلك لما يلقاه من دعم ورعاية من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، ووزير الداخلية، حفظهم الله.