يتزايد الحديث حول سيطرة الأكراد على مدينة كركوك الغنية بالنفط، تزامناً مع اقتراب إقليم كردستان العراق من الانفصال.

وطالب البرلمان العراقي أمس بعودة حقول النفط في كركوك إلى الحكومة المركزية في بغداد، رداً على تنظيم استفتاء للانفصال عن العراق، الاثنين، حيث يقضي القرار الذي صادق عليه النواب بتسليم المنشآت النفطية في كركوك إلى بغداد، حيث ينتج إقليم كردستان العراق حاليا ما يصل إلى 600 ألف برميل من النفط يومياً، قرابة الثلثين من حقول كركوك.

ودفعت سيطرة الأكراد على كركوك إلى حدوث قفزة كبيرة في إنتاجها النفطي، ليصبح الإقليم في مصاف الدول النفطية الكبرى، مثل نيجيريا من حيث الاحتياطي.

وتضع هذه الصادرات حكومة إقليم كردستان في مصاف دول منتجة أخرى في أوبك مثل الإكوادور وقطر.

وكركوك هي خامس أكبر مدينة في العراق من حيث عدد السكان البالغ حوالي 900 ألف نسمة حسب إحصاء 2014، وتعتبر إحدى أهم المدن التي تمتلك حقول النفط.

سلطات إقليم كردستان كانت قد أعلنت أخيراً أن المنطقة التي تقع تحت إدارتها الآن تطفو فوق احتياطيات نفطية تقدر بـ 45 مليار برميل من الخام، وهو ما يقارب ثلث احتياطيات العراق، ثاني منتج للنفط الخام في منظمة “أوبك”، والتي تبلغ 142.5 مليار برميل، بحسب بيانات المنظمة.

وتفوق احتياطيات إقليم كردستان احتياطيات دول نفطية كبرى أعضاء في منظمة أوبك، حيث تفوق احتياطيات الخام في نيجيريا.

في عام 1927 حدث تدفق تلقائي كبير للنفط في منطقة بابا كركر بالقرب من مدينة كركوك، ما حدا بشركة النفط العراقية آنذاك لاستخراج النفط بصورة منظمة من حقل بابا كركر سنة 1934، علما بأن استخراج النفط كان يتم قبل هذا التاريخ بطرق بدائية.

وتقدر كمية المخزون الاحتياطي لحقول النفط في كركوك بأكثر من 35 مليار برميل بقدرة إنتاجية تصل إلى 750 ألف برميل إلى مليون برميل يوميا.

وإضافة إلى حقل بابا كركر العملاق تشتهر المدينة بحقول أخرى مثل حقل جمبور وحقل باي حسن الجنوبية وحقل باي حسن الشمالية وحقل آفانا وحقل نانة وا وحقل كيوي بور، تتميز حقول كركوك النفطية بغزارة إنتاجها وجودة نفطها، فهو يعتبر من النفوط الخفيفة القياسية، يحوي نفط كركوك على غاز H2S مما يستوجب معالجته قبل تهيئته للتصدير من خلال مجمع كبير متخصص لهذا الغرض.