قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إن إسرائيل لم تلتزم، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي يطالب بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقدم ملادينوف عبر دائرة تليفزيونية من القدس إحاطة لأعضاء مجلس الأمن الدولي حول أحدث تقارير الأمين العام، ركز خلالها على تنفيذ القرار في الفترة بين 20 يونيو إلى 20 سبتمبر.
وأضاف “لم توقف إسرائيل جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ولم تحترم بشكل كامل التزاماتها القانونية بهذا الشأن وفق ما يطالب به القرار. منذ العشرين من يونيو استمرت الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية غير القانونية بمعدل مرتفع، وهو نمط ممنهج شهده العام الحالي ، مشيراً إلى أن طرد أسرة فلسطينية من منزلها في حي الشيخ جراح بعد أن أقامت فيه لمدة خمسين عاما،وايضا هناك أجراءات جارية لإجلاء نحو 180 أسرة فلسطينية من منازلها بالقدس الشرقية، منها 60 في حي الشيخ جراح.
وأكد المسؤول الدولي أن الأمم المتحدة تعتبر كل الأنشطة الاستيطانية، غير قانونية وفق القانون الدولي وعائقا أمام السلام.
وقال: إن قرار مجلس الأمن رقم 2334 ينص على أن المجتمع الدولي لن يعترف بأية تغييرات لخطوط الرابع من يونيو عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، عدا ما اتفق عليه الطرفان عبر المفاوضات.
وأضاف بأن استمرار توسيع الأنشطة الاستيطانية، وخاصة في الفترة التي يغطيها التقرير في القدس الشرقية المحتلة، يزيد من جعل حل الدولتين أمرا يصعب تحقيقه ويقوض إيمان الفلسطينيين بالجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام. وبالإضافة إلى المستوطنات غير القانونية، فإن ممارسة هدم المباني الفلسطينية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وتشريد الفلسطينيين يقوض آفاق تحقيق السلام.
وفي ختام كلمته شدد ملادينوف على الحاجة للقيام بعمل جماعي حاسم من قبل الأطراف والمنطقة والمجتمع الدولي لبدء عملية سياسية جادة.