قال الجندي العريف محمد محسن الوادعي، أنه تمكن قبل 55 عامًا من إسقاط طائرة حربية، روسية الصنع، من نوع ” إليوشن ” بعد أن اخترقت أجواء المملكة، وحلقت في سماء نجران إبان الثورة اليمنية، عام 1963.

وكشف الوادعي، إنه رغم الإمكانات المتواضعة إلا أنه صوّب مدفعه نحو الطائرة التي كانت ستلقي قذائفها على المملكة، وأصابها في جانبها الأيمن الذي احترق، وامتدت ألسنة النيران لمؤخرتها لتسقط خلف أحد جبال نجران، وسط تكبيرات المواطنين الذين عثروا على حطامها.

وأشار إلى أن تلك الواقعة، جعلت منه هو ورفيقه علي، أبطالا للمدفعية التي نصبت في جبال نجران لحماية الحدود، مشيرا إلى أنه حينما شاهد الطائرة تخرج من الجبال لم يفكر إلا في الموت على سلاحه وحماية أرضه وكل شبر منها وأطلق طلقات متتالية عليها.

وأشار إلى أنه حصل على تكريم من قبل الأمير خالد بن أحمد السديري أمير نجران في ذلك الوقت، وسط احتفاء كبير من سكان المنطقة والمسؤولين.

والوادعي الذي ولج التسعينات من عمره، دخل العسكرية منذ عمر الـ18 عاما، عندما كان وزير الدفاع الأمير منصور بن عبدالعزيز في عهد الملك سعود، وتنقل في عدة مواقع من تبوك إلى حفر الباطن للحدود الشمالية لمواقع أخرى، كما شارك مع الجيش في الأردن، لحماية الأراضي العربية في ذلك الوقت من الاعتداءات الإسرائيلية.