أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، أن الإمارات قررت مع المملكة ومصر والبحرين اتخاذ موقف من قطر لدفعها إلى تغيير سلوكها، مشيرا إلى أن منطقتنا لاتزال تعاني من الإرهاب المدفوع من أنظمة تريد الهيمنة.
وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد خلال كلمته أمام الجمعية العامة في نيويورك، أنه يتعين التصدي لكل من يروج ويمول الإرهاب وعدم التسامح مع كل من يروج الإرهاب بين الأبرياء.
وقال: ” يؤسفنا ما تقوم به بعض الدول من توفير منصات إعلامية تروج للعنف والتطرف والإرهاب ” ، مؤكدا أنه يجب اتخاذ تدابير لكشف كل من يدعم الإرهاب، مضيفا أن هناك حاجة ماسة إلى مواجهة الإرهاب ومصادرة وجذوره.
وأوضح وزير الخارجية الإماراتي أن إيران تقوم بدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة وتتدخل في عدة دول في المنطقة، مضيفا أن إيران تستغل ظروف المنطقة لزرع الفتنة وترويج النزاعات.
ولفت الشيخ عبدالله بن زايد إلى أن ” إيران تستمر في تطوير برنامجها الصاروخي ونؤيد التقييم المستمر للاتفاق النووي معها “، مضيفا ” بالرغم من مرور عامين على الاتفاق النووي مع إيران لا يوجد مؤشر على تغيير سلوك طهران في المنطقة “.
وأضاف: “السلوك العدائي لإيران وكوريا الشمالية لايتسق مع تصرفات دول أعضاء في الأمم المتحدة.”
ونوه وزير الخارجية الإماراتي بأن المنطقة العربية تحتاج لحلول سياسية شاملة للأزمات التي تعاني منها، مضيفا بأن إدارة الأزمات ليست حلا وإنما “نحتاج للتصدي إلى التدخلات في الشأن العربي”.
وحول الأزمة اليمنية، قال الشيخ عبدالله بن زايد: “ندين ما يقوم به الحوثيون في اليمن والإمارات ستستمر في دورها الفاعل ضمن التحالف العربي لمساعدة الشعب اليمني”
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “جهودنا لوضع نهاية للعنف في المنطقة تصطدم بعدم إنهاء الملف الفلسطيني الإسرائيلي”
وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين، قال الشيخ عبدالله بن زايد: “يجب على الأمم المتحدة أن تقوم بدورها لدعم اللاجئين ونحن ندين ما يجري لأقلية الروهينغا في ميانمار، مضيفا أن الإمارات تواصل نهجها الإنساني عبر دعم ومساعدة اللاجئين.”
وقال الوزير: “نحن أمام منعطف ومواجهة بين من يريدون المستقبل والتطور ومن يريدون الظلام والتطرف.”