عقد مجلس أمناء المركز الثقافي الإسلامي في لندن أمس اجتماعه الدوري بحضور سفراء ومندوبين من أكثر من إحدى عشرة سفارة عربية وإسلامية في لندن بمشاركة المملكة العربية السعودية.

ورأس الجلسة رئيس المجلس سفير الكويت لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان بمشاركة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز.

واستعرض المجلس أنشطة المركز وأعماله خلال العام الماضي وإنجازاته التي تمثلت في نتائج الخدمات الإسلامية والثقافية والتعليمية والاجتماعية التي قدمها للمجتمع المسلم في بريطانيا، ومنها تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وبرامج المسلمين الجدد، والصالون الثقافي العربي، ودورات العلوم الشرعية، ومدرسة نهاية الأسبوع، وزيارات المدارس، والمجلة الأكاديمية، والنشرات، وتوزيع الكتب، وبرامج التعاون مع وزارة الداخلية البريطانية وهيئة الجمعيات الخيرية البريطانية.

وقدم المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي الدكتور أحمد الدبيان ملخصًا لأهم التوجهات والمجالات التي اتخذها المركز في خدماته وتتمثل في مجالات أهمها: تفعيل دور المرأة في المجتمعات الإسلامية واجتذاب الشباب في حوار فكري وعبر أنشطة مناسبة لتقديم الإسلام الحنيف لهم بصورته الصافية، ونشر قيم التسامح وحسن العلاقات مع الآخر من خلال تعزيز برامج الحوار.

وعرض الدكتور الدبيان ثلاث مبادرات تتركز على المشروع الأخضر لحماية البيئة، وتشجيع جانب الصدقة والبر عبر حماية البيئة، وتأسيس ملتقى الحوار الإسلامي الهندوسي وملتقى الحوار الإسلامي السيخي لبناء جسور من التعايش والتعريف بالإسلام بصور صحيحة.

بدوره، أثنى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف على المشروع الأخضر، لافتاً الانتباه إلى أن الإسلام دين شامل اهتم بالبيئة ورعايتها والحفاظ على الموارد الطبيعية ومن هنا جاءت هذه المبادرة برعاية مجلس الأمناء وجهود إدارة المركز الذي سوف يدشن المشروع رسمياً قريباً.

تجدر الإشارة إلى أن المركز يستقبل في العام الواحد أكثر من 15 ألف طالب بريطاني، إضافة إلى 371 طالبًا وحوالي 150 دارسًا للغة العربية، وتقديم 14 درسًا ودورة في الأسبوع الواحد،وتوزيع القرآن الكريم بثلاثين لغة، كما يضم المركز معرضًا دائمًا عن الإسلام، وكان من نتائج هذه الجهود اعتناق أكثر من 370 شخصًا الإسلام.