وصف معالي نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن فياض بن حامد الرويلي، اليوم الوطني بلوحةٌ من البهاء والابداع، يرسم من خلالها شعب المملكة تاريخٌ مرصعٌ بالتقدم والحضارة، وتاريخ صاغه ملوك هذه الدولة العريقة بدءاً بالملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود – رحمه الله – وأبناؤه الكرام الذين تعاقبوا على سدة الحكم من بعده، ليبنوا لنا وطناً عنوانه الكفاح، ومفتاح نجاحه البذل والعطاء، ونبض قلبه ولاء الشعب وطاعته.

وقال معاليه: ” إن هذا الوطن العظيم نتاج همة ملك شجاع، أعاد أمجاد الدولة السعودية، فأستطاع المؤسس أن يرسي قواعد البناء، ويوحد أرضه، ويلم شتات شعبه، ليشهد له بذلك المنصفون في مشارق الارض ومغاربها بأنه عراب القيادة وملك السياسة الأول وبأنه قد أسس بناءً قوياً في أرض شرفها الله تعالى بمكانتها الدينية فهي مهبط الوحي ومنطلق الرسالة المحمدية ” .

وأضاف: ” إن يوم مملكتنا الوطني السابع والثمانين يجعلنا نسلط الضوء على المواقف الرائعة لمليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظه الله ورعاه – من أجل الارتقاء بهذا الوطن إلى مصاف الدول المتقدمة في السياسة والقوة العسكرية والاقتصاد الوطني، وعملهم الدؤوب للمحافظة على هذا الوطن، وتفانيهم في القبض على دعائم القوة لمكانة المملكة في منطقة الشرق الاوسط وبين دول العالم أجمع.

وتابع معاليه: ” إن من ثمرات هذا اليوم الوطني، أن تتحد الكلمة ويتوحد الصف.. وتذوب وساوس الفرقة.. وتزيد أواصر المجتمع المسلم.. لتسهم شرائح المجتمع الواحد بمختلف أجناسه وأطيافه ومذاهبه، لتكون معول بناءً مع ما تقدمه مملكة الانسانية والعطاء، من جهودٍ حثيثة لخدمة الوطن والمواطن في الداخل، وخدمة الأشقاء والأصدقاء في الخارج.

ونوّه الفريق الرويلي بالبطولات التي يسطرها منسوبو القوات المسلحة والقوات العسكرية للمحافظة على منجزاتنا ومساندة أشقائنا، وشدّد على أهمية استذكار تضحيات جنودنا البواسل والترحم على الشهداء الذين سيظلون في ذاكرة الوطن وقيادته الحكيمة، سائلاً الله العلي العزيز نصراً مؤزراً وتمكيناً لبلادنا وقيادتنا الحكيمة.

ولفت معاليه الانتباه إلى مواقف المملكة في الدفاع عن القضايا الاسلامية والعربية بكل حزم وثبات، من خلال دعمها العسكري والاغاثي للشعوب التي تربطنا بهم روابط الأخوة والصداقة وتجمعنا بهم المصـالح المشتركة، مشيداً بالتميز المستمر في مواسم حج التي يشار لها بالبنان دائماً، وبالقدرة الفائقة على تنظيم مثل هذا التجمع الكبير للإسلام والمسلمين.