اكتشف ثلاثى من جراحى الأعصاب الفرنسين، مكون من مارك لوفيك، وإيميريك أملولو، ومارى بوروجا، فى أبحاثهم التى أجروها على مرضى جنون العظمة والإكتئاب، أنهم كانوا ضحية عملية جراحة المخ التى خضعوا لها فى كل من فرنسا، وسويسرا، وبلجيكا فى الفترة من 1935 وحتى 1985، وأن 84% من المرضى كانوا ضحية هذا التدخل الجراحي الفاشل، الذى لم يؤتى ثماره.

ونشر الجراحون الثلاث نتائج أبحاثهم – فى مجلة ” ناتشر ” العلمية – والذى تبين أن معظم ضحايا العملية الجراحية التى أجريت فى المخ كن من السيدات وهى جراحة تجرى فى فص من فصوص المخ الأمامية والتى اكتشفها الطبيب البرتغالي إيجاس موزيز (1874 – 1955)، حيث توصل إليها فى عام 1949 وحصل عنها على جائزة نوبل.

وتعتمد تلك الجراحة على فتح ثلاثة ثقوب في جانبي الجمجمة ثم حقن المريض بمحلول من الكحوليات فى الفص الأمامى للجبهة لإزالة الألياف البيضاء، إلا أن الجراحة لم تؤت بثمار إيجابية.

وكانت هذه الجراحة انتشرت بعد الحرب العالمية الثانية فى كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان بعد أن امتلأت المصحات النفسية بهؤلاء المرضى النفسيين والذين يعانون من الاغتراب وكان علاجهم الوحيد هو الحمامات الساخنة أو الصدمات الكهربائية وأن بعض من هؤلاء المرضى قد دخلوا فى حالة كوما بسبب نقص السكر فى الدم.