تميزت الدبلوماسية السعودية في الدفاع عن سياسات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ونجحت في دحض الافتراءات والمزاعم التي سوقتها أبواق ميليشيات الحوثي ضد التحالف، الذي سعى منذ بداية ” عاصفة الحزم ” للدفاع عن الشرعية والحفاظ على وحدة وسيادة اليمن، ورفض أي توجه لفتح تحقيق دولي لما يزعم لانتهاك التحالف العربي لقواعد الاشتباك في اليمن، ومزاعم خرق حقوق الإنسان في جنيف، ولجم المزاعم القطرية التي جعجعت في أروقة جنيف،

كما تمكن حراك الشرعية اليمنية في إبراز جرائم الحوثي ومرتزقة صالح، والكشف عن مخططاتهم لتدمير اليمن وتحويله لبؤرة إرهابية، ليس فقط في عمق اجتماعات مفوضية حقوق الإنسان في جنيف، فحسب بل في أروقة ودهاليز اجتماعات جنيف من خلال العصف الذهني في العديد من الندوات وحلقات النقاش وورش العمل التي تم تنظيمها على هامش الاجتماعات والتي كان لها أثر كبير في كشف حقيقة الادعاءات الحوثية.

وكشفت حلقات النقاش حقيقة تآمر الحوثي، واستعرض نشطاء حقوقيون أدلة ضلوع الحوثي في ارتكاب المجازر في اليمن، كما تمكن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان من إقناع المجتمع الدولي بممارسات ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وجرائمها ضد المدنيين.

ولاقت ندوة تجنيد الأطفال في اليمن حضوراً واسعاً، إذ أكدت رئيسة المبادرة العربية للتثقيف والتنمية الدكتورة وسام باسندوة، أن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة جريمة بحق الإنسانية، وقنبلة موقوتة ذات أضرار ممتدة ستنعكس على المنطقة والعالم أجمع وليس اليمن فحسب.

وطالبت بتكاتف الجهود للحد من هذه الظاهرة، ودعم استعادة الدولة اليمنية بسلطتها الشرعية، وتفعيل الاتفاقيات بهذا الصدد، وتسريع التشريعات المحلية المجرمة لتجنيد الأطفال. وأشارت إلى أن هذه الظاهرة تفاقمت بالتزامن مع انقلاب ميليشيات الحوثي وصالح على الشرعية الدستورية، مشيرة إلى أن الميليشيات تقوم على العنف، وتستند إلى المخزون البشري كوقود لعملياتها المسلحة، والأطفال هم الحلقة الأضعف في هذا الصدد، لسهولة استقطابهم وممارسة الضغوط عليهم.