رد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى على بانتقادات حادة على الكاتب الصحفي قينان الغامدي بعد هجوم الأخير عليه بمقال في إحدى الصحف المحلية، مبدياً تعجبه من الهجوم عليه واتهامه بالانتماء للفكر الصحوي وإتباع أساليب معينة للوصول إلى منصب وزير التعليم.

ووجه العيسى رده عبر مقال له نشر بصحيفة ” الحياة ” ، قائلاً : إن ما لفت انتباهه ودفعه للرد على مقال الغامدي نقطتان هما محاولة التشكيك في انتمائه الوطني وهويته الإصلاحية واتخاذ كتابة بعض المقالات وطرح الأفكار سلماً للوصول إلى الوزارة ” ، لافتاً إلى أن ذلك غير صحيح بالمرة، وأن من زعم به هو عقل مريض لم يطلع على كامل أعماله ومؤلفاته ودافعها الوطني والإصلاحي.

ودلل العيسى على عدم صحة ما ذهب إليه الكاتب بذكر واقعة قامت بها إحدى بناته بتحديها قرار حظر قيادة المرأة للسيارة في المملكة قبل 3 سنوات ومقاومتها القرار من خلال قيادتها السيارة في أحد شوارع الرياض، ليجرى القبض عليها قبل الإفراج عنها بعد حضوره لقسم الشرطة وتعهده بعدم تكرار ذلك، ووجه حديثه إلى الغامدي قائلاً: “لا تزايد علينا بليبرالية مزعومة، وأنت تعسكر في مقاهي الشيشة، وتتبطح أمام شاشات التلفاز “.

وأضاف أن النقطة الأخرى التي أثارته للرد هي دعوته لترك مناكفات التيارات لكتاب الصحف ورواد مواقع التواصل الاجتماعي والانصراف لأعمال الوزارة.
وتابع: ” أنا أتساءل عن أي ظلم يقترفه الكاتب هنا؟، فأين تلك المناكفات أو الردود على الشتائم التي وجهت لي من فئات معروفة بتوجهاتها السياسية؟ فأنا لم أكتب في الصحافة منذ تكليفي بالعمل في الوزارة سوى مقالتين إحداهما عن الخطط المستقبلية بمناسبة مرور مئة يوم على تعييني، والأخرى عن ساعة النشاط الحر لتبيان أهميتها وكيفية تطبيقها “.

واختتم وزير التعليم مقاله عن إصلاح المنظومة التعليمية قائلاً: ” من يعتقد أن إصلاح التعليم يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها، أو خلال عامين أو ثلاثة، فهو واهم، ولا يعرف طبيعة النظام التعليمي، وتعقيداته المتناهية “.