معايير الجمال في إيران بالقرن التاسع عشر كانت مختلفة تماماً مقارنة بالمعايير المتبعة اليوم حيث كانت السمنة آنذاك السمة البارزة الضرورية للمرأة وكلما زاد وزنها زادت رغبة الرجال فيها و كانت الشوارب من معايير الجمال للنساء .

نشر موقع روسي تقريراً عن زوجات وجواري الملك الإيراني ناصر الدين شاه القا جاري الذي حكم إيران من 5 سبتمبر 1848 إلى أول مايو 1896 وكان يعرف بأن هناك عددا كبيرا من الزوجات والجواري في حريم السلطان القاجاري.

كان ناصر الدين شاه أول ملك إيراني يزور الغرب لغرض التعرف على التطورات الصناعية التي شهدها العالم المتحضر حينها.

ورغم زيجاته المتعددة، كان ناصر الدين شاه رجلاً واعياً إلا أنه باحثاً عن لذات الحياة وهذا ما أثار غضب المحيطين به وكان الملك الإيراني من هواة التصوير منذ طفولته. فعندما صعد على العرش الإيراني أنشأ غرفة للتصوير في قصره وأحضر المصور الروسي أنتون سهفوريوغين إلى طهران ليكون مصوره الخاص، وسُمح له فقط بتصوير الملك والرجال من ذويه وموظفي القصر.

كانت مهمة تصوير نساء القصر على عاتق الملك نفسه والذي كان يستمتع بتصوير جواريه اللواتي يصل عددهن المائة، حسب المؤرخين، ويُقال إن الملك كان يصور النساء بنفسه ومن ثم كان يقوم بمعالجة الصور في غرفة تحميض الأفلام ثم يحتفظ بها في قصر جولستان الذي يستخدم حالياً كمعرض في العاصمة الإيرانية طهران.
وحينها كانت تقاليد الفقه الشيعي تمنع تصوير النساء وتحرّمه، وكان الملك وحده من يستطيع أن يتجاوز هذه الحرمة.

التمعن في صور طريقة جلوس زوجات ناصر الدين شاه أمام الكاميرا يظهر بأنهن كن يشعرن بارتياح، ولم يظهرن ما يدل على ارتباكهن لدى تصويرهن، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن زوجات وجواري ناصر الدين شاه كن من الطبقة الراقية، أو ربما من أسر ارستقراطية تتجاهل التقاليد الاجتماعية السائدة.

كما تظهر الصور بأن نوعاً من الصداقة البعيدة عن المنافسات المعتادة تسود زوجات وجواري ناصر الدين الشاه، وفي هكذا ظرف كن يقفن جنباً إلى جنب أمام الكاميرا، كما كن يسافرن برفقة بعضهن البعض.

هناك الكثير من الصور تظهر زوجات ناصر الدين شاه مرتديات تنانير قصيرة، ويُقال إن الملك الإيراني قد حضر عرضاً للباليه في روسيا فأعجبته التنانير القصيرة للراقصات ومنذ ذلك الحين جعل زوجاته وجواريه يرتدين التنانير القصيرة .