نشر ‏صاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود عبر حسابة الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” ، موضوع بعنوان ” خونة ” .
صدى تقدم لكم نص ” خونة ” :

لي ولمن مثلي (آراء) و (سواليف) منذ قرابة الثلاثين عاماً ، يدور أغلبها ضدّ من اتخذ الدين وإيمان الأكثرية في بلادنا (الشرعية) لهدمها وإحلال البنّا وبني علمان وبني صوفان وحثالة بني أصفهان مكانها .. أقول اتخذوا الدين مطيّة لتحقيق أحقادٍ لهم تجاه هذه الدولة ورجالها وخلال سنواتٍ كثيرة وساعاتٍ لا تُعدّ ولا تُحصى كان ضيفهم فيها الشيطان الرجيم .. كانت أرضية وأمكنة تلك الشياطين عِزَب وفنادق واستراحات وشواطئ مصر العزيزة أيام مبارك دون علم حكومته لا بارك الله فيهم .. كانوا من خلالها يخططون ويؤسسون بل ويبنون دولتهم (المخمّجة) طوبة طوبة … كذلك لهم مقرّ أساسي (جداً) هي قطر وفنادق قطر كان عنوان اجتماعاتهم الدورية المكثفة .. (مؤتمر النهضة) .. وهي فعلاً مؤتمرات نهض فيها الشيطان وأعوانه من الجنّ والإنس … ولقد وصل أمرهم تخيّلاً منهم و (ذبذبات) دماغية من (أمخاخهم) العفنة إلى أن يراهنوا على سقوط هذه الدولة الفتيّة .. السنّية .. والتي جعلها الله منذ أكثر من مائة عام في حلق كلّ من هو عدوّ لله ورسوله ودينه – اللهم قوّها في طاعتك وعلى كتابك وسنّة نبيّك وانصر بها كلمتك وسنّة نبيّك في كلّ البقاع –… أقول وصل الأمر إلى أنّهم كانوا يعقدون مؤتمراتهم تلك في .. فنادق تلك البلاد .. بل في فندق في الرياض سبع نجوم ومشهور كان يملكه مسؤولٌ كبيرٌ في الدولة لا يُشكّ لحظة بعقله ودينه وإخلاصه لمليكه وبلاده ، ولكن يظهر أنّه وقع هو من حيث لا يشعر في (شراك) … شرائطهم و (نباحهم) والذي صدّقه وللأسف الكثير من أبناء شعبنا إلى أن سلّموهم هم للقاعدة والنصرة وداعش ..!!!

لن أسرد تسلسلاً لأولئك القوم والذي أصبح معروفاً عند الخاص والعام .. ولكنّ الذي ليس معروفاً عند أغلب المسؤولين .. بل (رؤوسهم) .. أنّ بيتي ومن فيه من (فاهم) وعامّي كانوا ضدّ أولئك القوم من البداية ليلاً نهاراً جهاراً جهاراً … إلى أن .. أُسكتنا بالقوة .. هكذا تبرّعاً ولا أظنّه تعاطفاً مع أصحاب (الفتنة) ومن أسّسوها والذين زرعوها في بلادنا ضدّ فهم شبابنا تحت أنظارنا وأسماعنا منذ عام 1403ه ،غير أنّ سكوت الدولة عنهم في ذلك الحين بُنِيَ على شقّين : الأول : اختراق (مذهب) أولئك القوم لمسؤولين كلمتهم مسموعة عند الدولة ، والثاني : ضغط (شعبي) للأسف انساق وراءه جمعٌ من جماعتنا من السعوديين دون تبصّر فقط وجدوا أناس يتحدثون بقال الله وقال رسوله ، وكانوا يتلقّون المال والتوجيه من (ليبيا القذافي .. وقطر الحمدين .. وتميمهم وأمّه) .. ودول أخرى كإيران .. ومساندة خفيّة من دولتين تدّعيان الإسلام الصحيح على حدودٍ بعد حدودنا مع العراق شمالاً وبعد إيران شرقاً الهدف الأعظم من كلّ تلك (الفرق الضالّة المضلّة) .. إسكات صوت التوحيد على الأرض والتي حماها الله بتلك السيوف السبعة عبدالعزيز وأبنائه ومن ساندهم ومن شاركهم من مخلصين أفذاذ من الأسرة الحاكمة ومن أجداد وآباء وأبناء هذا الشعب النبيل .

إنّ الخليّة التي كُشف عنها أمس الأول ما هي إلاّ أصبع من أصابع أولئك القوم .. وكلّ ما أخشاه .. كلّ ما أخشاه أن ينشأ منهم … داعش كبرى .. (عيني عينك) .. واعتبروا يا أولي .. (المسؤولية) .

ونتيجة لدعوة (المحمّدين) محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب منذ أكثر من ثلاثمائة سنة والتي حاربتها جيوش المنطقة كلّها بأوامر من الخلافة العثمانية في (أستانا) (بفرمان) عثماني والتي يرى الآن البنّاؤون والقطبيّون وحتى الصوفيّون الذين (ما عندهم سالفة) بأنّ الدولة العثمانية هي خليفة راشدة لهذه الأمّة ، وهذا بالطبع أثبت كذبهم بل وخيانة تلك الدولة العثمانية والتي يتصايح إخوان الشياطين (الإخوان) بأنّها هي المنقذ للإسلام !.. يا للحماقة .. ويا للخيانة لله ولرسوله ولدينه وللمسلمين في كلّ الأصقاع ، كيف يكون موقف (إخوان الشياطين) في العالم من (دولة الخلافة التركية) تلك التي ينفخون فيها ولها ؟ كيف ورئيس تلك الدولة يُبيح الشذوذ الجنسي والخمور والدعارة الآن !!!                      .

أين اللجلجة والثرثرة والتُّهم التي قد أُلقيت في الماضي القريب يمنةً ويسرةً على حكام هذا البلد وعلمائه بطرق لا تمتّ لحُسن خُلُق ولا حُسن إسلام ولا حتى علم ومعرفة من (فلان وإخوته .. علاّن .. وشلتان .. وفلتان ..) ومن لا يُصدّق فأمامه شرائطهم في سالف الأعوام .. ضدّ الدولة وأعلم علماء الأرض كابن باز وابن عثيمين وإخوانهم من هيئة كبار العلماء غيضٌ من فيض ، لمن لا يُصدّق فليدخل في (النت) وعلى أقوالهم في هؤلاء العلماء ما بين عامي 1410ه – 1415ه .. أمّا في ولاة الأمر فقد تخطّوا كلّ أمرٍ من قلّة أدب وقلّة علم .. أيضاً من لا يُصدّق فليعد لتلك الفترة بل السابقة .. أين اللجلجة تلك عندما ابتليت بلادنا بأعداء لديننا ولشعبنا ولولاة أمورنا ؟ هاتوا كلمة (حق) قالها أولئك بحقّ الدين .. والبلاد وولاة الأمر ولو مرّة … (ليست هذه السنوات والتي سقطوا فيها) .. لقد أرانا الله في (أشكالهم ومضموناتهم وتناقضهم) .. لقد أرانا سبحانه بهم … آية .. ولا شماتة ولكنّها تبيين للحقيقة واللهم عافنا ممّا ابتليتهم به ، ولقد اضطروا (الآن) وبعد ذاك السقوط وتوزيعاً للأدوار – كعادتهم – أن يمدحوا في الدولة ويدعو لها كذباً وليس من حقيقةٍ يؤمنوا بها .. والله سبحانه قال عن التائبين { إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } سورة البقرة آية 106 . أين التبيين واعترافهم بأنّهم أخطأوا في انضمامهم للإخوان المسلمين ولو قلباً ..؟!

المسألة واضحة .. هم يريدون الحكم بما جاء به حسن البنّا .. بل (حسن الهدّام) صاحب أكبر (مفسدة) خلال مائة عام فرّقوا بها المسلمين إلى شِيَعاً وأحزاباً ، وزرعوا حقداً في (بلادنا) …

.. انظروا كيف أصبحت قلوب المجتمع متفرّقة .. وانظروا كيف أصبح الأخ لا يثق في أخيه (شرعاً) .. بل الآخرون القاعدة وداعش وهم يقتلون السنّة والأخ يقتل أباه وأمّه … ألا إنّكم شرّ خونة يا إخوان الشياطين وأشرّ من وطأ بلادنا منذ سنين ….. يا خونة … يا حاقدين …

اللهم احصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تُبقي منهم أحداً إلاّ من تاب وأصلح وبيّن .. والله يحفظ لبلادنا سلفيّتها من حكام وعلماء ودعاة و (ناس) .