نفذت مليشيات الحوثي ” حيلة ” مبتكرة، لسحب ضباط وجنود الحرس الجمهوري المنحل، والموالي للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح ، من العاصمة صنعاء ، في إطار خطواتها التدريجية لتنفيذ ضربتها القاضية والأخيرة.

وأفادت مصادر في الحرس الجمهوري المنحل، أن مليشيات الحوثي التي تسيطر على وزارة الدفاع في صنعاء، أبلغت مجموعة كبيرة من الضباط والجنود الموالين للمخلوع، الخميس الماضي، أنها ستسلم مرتباتهم المتوقفة منذ حوالي عام، وأن عليهم الذهاب إلى محافظة ذمار (120 كم جنوب صنعاء)، لاستلامها.

ودفعت الخدعة بالفعل عدد منهم للسفر إلى ذمار حيث المكان الذي تم تحديده لاستلام مرتباتهم، وعقب وصولهم، احتجزتهم مليشيات الحوثي في أحد المعسكرات بذمار وجردتهم من هواتفهم وهوياتهم الشخصية.

يذكر أنه رغم التهدئة الظاهرية بين حليفي الانقلاب في اليمن عقب تصاعد التوترات بينهما إلى مستويات غير مسبوقة، إلا أن مراقبين يصفون ذلك بـ ” الهدوء الذي يسبق العاصفة ” ، حيث يتحين كل طرف الفرصة ويستعد لها للتخلص من الآخر.