رصدت كاميرا مراقبة بالشارع، واضع القنبلة في عربة المترو بلندن وهو يغادرالمنزل يوم الجمعة الماضي، ويحملها في كيس وهو خامس عمل إرهابي تعرضت له بريطانيا منذ بداية العام الجاري والوحيد الذي لم يسفر عن وفيات.

واستخدم الإرهابي كيس بلاستيك لوضع مواد عبوته الناسفة فيه، والممهور باسم متجر ألماني، عرضت إدارته على الشرطة مساعدتها في التحقيقات، ربما عبر مراجعة ما التقطته كاميرات مراقبة داخلية بالمتجر، للتعرف منها إلى من ارتادوه بهدف التبضع في الأيام الأخيرة وهو ما حدث بعد يوم من الحادث، فيوم السبت اعتقلوه لسبب آخر أيضا .

وفي الفيديو البالغة لقطته 3 ثوان فقط، نرى الشاب الذي ذكرت الشرطة بعد اعتقاله أنه عمره 18 سنة، وعلى رأسه قبعة حمراء، هي نفسها التي رأوها عليه وهو يغادر بريطانيا السبت الماضي من مرفأ Dover الواقع في بلدة ساحلية بالاسم نفسه، وتطل في الجنوب الشرقي بإنجلترا على بحر المانش، فاعتقلوه وقادوه للتحقيق .

وتتضح حقيقة الشاب الذي جاء لاجئا، وفتح له زوجان بريطانيان بيتهما ليقيم معهما فيه، وهما Ronald Jones البالغ 88 سنة، وزوجته Penelope وعمرها 71 عاما، يقيمان في بلدة Sunbury-on-Thames البعيدة في مقاطعة Surrey بالجنوب الشرقي لإنجلترا 24 كيلومترا عن لندن، إلا أنه كان بينهما كما الذئب بثياب حمل وديع، يعد العدة التفجيرية لعمل إرهابي يقتل بالجملة، إلا أن مواد العبوة احترقت لسبب غير معلوم قبل وقتها المحدد سلفا ولم تنل الرضوض والجروحات البسيطة سوى من 30 شخصا خرجوا سالمين من مستشفيات نقلوهم إليها.

جنسية المعتقل الذي لجأ قبل 3 سنوات، غير معروفة بعد تماما، مع ميل نجده في وسائل الإعلام البريطانية إلى أنه من مناطق سيطرة ” داعش ” سابقا في العراق، فيما تم اعتقال آخر عمره 21 واسمه يحيى فروخ، جاء لاجئا من سوريا وأقام أيضا مع عائلة استضافته، ونشروا في بريطانيا صورا عدة له .