لم يستغرب عدد من المواطنين فى محافظة الداير بنى مالك، عدم تحرك الشرطة للتحقيق فى اطلاق نار على أحد منسوبى المحافظة التابعة لإمارة جازان.. وقال أحدهم : هذا مانلقاه من الشرطة التى دأبت على تجاهل الجرائم التى يرتكبها مجهولون من الأثيوبين وغيرهم فى أنحاء مختلفة بالمحافظة.

وكان الموظف قد تلقى رصاصتين فى فخذه وساقه قبل 11 يوما من مجهولين تواجدوا أمام منزله لمجرد أن سألهم عن السبب ونقل عن أثرها إلى مستشفى المحافظة، وبعد تلقى الاسعافات أحيل إلى مستشفى صبيا التى يرقد بها الآن وسارع المواطن عبد العزيز بن عبد الله فور نقل إبنه المصاب خالد للمستشفى بتفريغ الكاميرات المثبتة فى المحال التجارية المجاورة وسلمها للمحافظة التى أحالته الى الشرطة .. ومنذ ذلك الحين لم تحرك الشرطة ساكنا.

وروى خالد ماحدث له فى يوم ارتكاب الجريمة، إذ شاهد أحد المجهولين يتحرك فى الحى بشكل مريب ولما سأله عن بغيته رئى مواطنا يقترب بسيارته من المجهول، ثم فوجئ بشخص ثالث كان متخفيا بالقرب منهم يطلق عليه النار من مسدس لتصيبه طلقتان إحداهما فى الساق وأخرى فى الفخذ وأسرع المواطن بمغادرة المكان ولاذ الجانيان بالفرار.

وتطابق ماقاله والد المصاب وأهالى المحافظة من أن الشرطة لا تفعل شيئا رغم أن المجهولين يتحركون جهارًا نهارًا فى المنطقة ويرتكبون كل أنواع الجرائم من إطلاق النار على المواطنين وتوزيع المخدرات وترويج الممنوعات. وقال المواطن عبد العزيز بن عبد الله : المصيبة أنهم يتحركون أمام الأنظار فى عصابات ترتكب كافة الجرائم ولا أحد يجرؤ على الوقوف فى وجوههم وأشار إلى أن هذه العصابات تتخذ من مساكن يستأجرونها أو يقومون ببنائها بشكل عشوائى كأوكار للجريمة وأماكن لسهرات مشبوهة يرتادها بعض المواطنين من ضعاف النفوس.

وطالب المواطن المحافظة والشرطة بالتحرك العاجل قبل إستفحال هذه الجرائم وإضطرار الأهالى للإعتماد على أنفسهم فى التعامل مع هذه العصابات. وقال: أبنائنا تطلق عليهم النار أمام أبصارنا والمخدرات وكافة الممنوعات تروج فى وضح النهار ولا حسيب ولا رقيب. والضحايا فلذات أكبادنا وعماد مستقبلنا من شباب الوطن.

وأضاف : لقد بلغ الخطر مداه وعلى المحافظة والشرطة و كافة الجهات المعنية التحرك للقبض على الجناة والمجهولين الذين كثر تواجدهم فى حي ” قسميل ” والأحياء الأخرى المجاورة.