روى الباحث في تاريخ المملكة عبدالله العمراني، تاريخ أول كوبري، موضحًا أنه في خريف عام 1974م قررت بلدية جدة إنشاء جسر من أجل تخفيف ازدحام السير في أيام الحج المبارك؛ فصُمم الكوبري للتخفيف من ضغط الازدحام في ميدان (كيلو2) عند التقاء شارع جنوب المطار وشارع المطار، الذي يُعتبر من أكثر تقاطعات مدينة جدة ازدحامًا.

وأضاف: وفي شهر ابريل من عام 1975م وقّعت الشركة المنفذة للمشروع – وهي شركة فرنسية مختصة – اتفاقًا مع وزارة البلديات لإقامة هذا المبنى من الباطون المسلح.

وأردف: ويتكون الجسر من مسارين منفصلين، كل مسار مكون من 26 فتحة، طول كل فتحه 25م، وإجمالي طول كل مسار 650م، بدون حساب الطريق المائل في البداية والنهاية المحدود من الطرفَين بجدار الساند.

وأوضح أن طول الجسر يبلغ كيلومترًا واحدًا، وعرضه مكون من سطحَين، كل سطح يبلغ 10م، وبلغت مساحة تلبيس الرخام من تحت الجسر 14000م2، وتبلغ حمولة الجسر نحو 140 طنًّا، فيما بلغت تكاليف الجسر نحو 53 مليون ريال، بمدة بناء استغرقت عامًا كاملاً.

ولفت الباحث إلى أن من قام بتدشين المشروع الأمير فواز بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ أمير منطقة مكة المكرمة سابقًا، وذلك مساء يوم الأربعاء الموافق 20/ 5/ 1396هـ، وحضر حفل الافتتاح عدد من السفراء المعتمدين لدى السعودية وكبار المسؤولين.

وبيّنن “ العمراني ” أن في مناسبة افتتاحه، تحدث الأمير فواز بن عبدالعزيز لحظة قص شريط الافتتاح قائلاً: “ بسم الله، نفتتح هذا الكوبري الضخم العملاق في مدينة جدة، الذي نطلق عليه اسم كوبري جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز ” ، فيما أطلق الأمير فواز اسمًا لهذا الشارع، الذي يبدأ من ميدان المطار إلى بداية قصر حزام، هو شارع الملك خالد.