ترتبط دومًا التكنولوجيا بالشعب الياباني، حيث يوظف العلماء كافة قدراتهم التقنية للمساهمة في العديد من الأنشطة والمجالات باختلافها، وهو الأمر الذي يساعدهم على إدراك طبيعية الأشياء والبت في تطويرها مستخدمين في ذلك أحدث التقنيات العلمية.

الخيول كانت من المجالات التي وجد فيها اليابانيون إمكانية استخدام التكنولوجيا، لا سيما وأنها مخلوقات حساسة يصعب على العنصر البشري التعامل معها بشكل مباشر، وهو الأمر الذي جعلهم يلجأون إلى بعض الوسائل التقنية لدراسة سلوك الخيول في مراحل عمرها الأولى.

وضع بعض المعنيين من العلماء في اليابان أجهزة تتبع “ GPS ” في الخيول، وذلك بعد تأكدهم من كون وجود العنصر البشري بالقرب منها لن يعطيهم الفرصة الكبيرة لدراسة كافة التأثيرات ومراحل التطوير المتتابعة في أعمار الخيول، وهو الأمر الذي يمكنهم من دراستها بشكل رئيسي.

وقال فوميو ساتو، أحد المشرفين على التقنية في مركز هيداكا للتدريب والبحوث التابع لرابطة سباق اليابان، في هوكايدو، إن المراقبة البصرية كانت مفيدة في الماضي، إلا أن بيانات نظام تحديد المواقع العالمي توفر نظرة واضحة وموضوعية على مكان الخيول وكيفية التصرف.

وحصل العلماء على نتائج تشير إلى مدى ارتباط المهر في الشهر الأول بالأم، مع تقديم صورة أكثر قربًا لنشاطه ووجوده بشكل رئيسي في الأشهر المتتالية بعيدًا عنها، وهو ما ساعد في تفسير العديد من التساؤلات حول البيئة المحتضنة للخيول في السنوات العمرية المتلاحقة.