توصل فريق من العلماء الكنديين إلى أن الكربوهيدات لها دور فى وقف انتشار الملاريا،مما يجعلها تسهم فى تصميم مصل لمكافحة المرض.

وأكد الباحثون في جامعة ” ألبرتا ” في كندا، إن الكربوهيدرات المتواجدة على سطح طفيليات الملاريا تلعب دوراً في قدرة الملاريا على إصابة البعوض والبشر المضيفين، مشيرين إلى أن هذا الاكتشاف يعد خطوة على طريق حماية الإنسان من الملاريا المنجلية (أشد أشكال الملاريا فتكاً).

وقال الدكتور جوستين بودي، أستاذ الأمراض الطفيلية في جامعة ” ألبرتا ” الكندية: ” إن الأبحاث أظهرت أن طفيل الملاريا مغطى بطبقة من البروتينات والكربوهيدرات لتمكينه من الاستقرار والتنقل واستكمال دورته الطفيلية ” ، موضحاً أن لطفيل الملاريا دورة حياة معقدة تنطوي على شكل ثابت يتحور في أكثر من هيئة ليصعب اكتشافه وتشخيصه ويهاجم البعوض؛ ومن ثم الإنسان ” .

وتوصل الباحثون إلى أن قدرة الطفيل على التخفي من خلال طبقة البروتينات والكربوهيدرات مهم لضمان اكتمال دورة حياة الملاريا، مشيرين إلى أن الطفيل يهاجم الجسم بغزو الكبد، وينتقل مرة أخرى إلى البعوض من الإنسان المصاب، ما يمكنه من الانتشار.

وأضاف الدكتورجودارد بورجر، الباحث المشارك، إن نتائج الدراسة تسهم في تحسين تصميم لقاحات الملاريا، موضحاً أنه من المأمول أن يتم تطوير لقاح لاستجابة أكثر فعالية من الأجسام المضادة التي تعزز الوقاية من الطفيل.

وتابع: ” الآن بعد أن عرفنا مدى أهمية هذه الكربوهيدرات للطفيل، يمكننا أن نكون واثقين من أن طفيل الملاريا لا يستطيع الهروب، وبالتخلص من هذه الطبقة من الكربوهيدرات يمكن التخلص من الطفيل وتطوير لقاح فعال ” .