ينتظر فتاة داعش الألمانية تنفيذ الإعدام على الرغم من أنها لم تتخط الـ 16 من عمرها. هذا على الأقل ما أعاد تجديده رئيس الوزراء العراقي، بعد المخاوف الألمانية الرسمية على مصيرها، معيداً بذلك قصتها إلى الضوء مجدداً.

فقد أكد حيدر العبادي في مقابلة السبت مع وكالة ” أسوشييتد برس ” أن الفتاة الألمانية ليندا وينزيل التي أوقفت قبل شهرين بعد أن عثر عليها بين الأنقاض في مدينة الموصل، تقبع داخل سجن في بغداد، وقد تواجه عقوبة الإعدام.

وأضاف العبادي أنه على المحكمة أن تقرر ما إذا كان يجب إصدار حكم الإعدام في حق ليندا أم لا. وأوضح أن تشريعات بعض الدول تنص على أن المراهقين يتحملون المسؤولية عن تصرفاتهم، لا سيما في حالات يدور الحديث فيها عن جرائم مثل قتل الأبرياء.

يذكر أن ليندا التي كانت قبل أن ” تتدعوش ” مجرد طالبة في إحدى المدارس الألمانية، اختفت في صيف 2016، بعد إعلانها اعتناق الإسلام، وبدأ والداها البحث عنها.
وفي بداية أغسطس الماضي، نشرت القوات العراقية شريط فيديو تظهر فيه ليندا التي فرت من أسرتها وانضمت إلى صفوف ” داعش ” ، فور العثور عليها عند تحرير الموصل، في حالة انهيار تام. وقد أفيد بأنها كانت تعمل “قناصة” وتقاتل في صفوف التنظيم، إلا أنه لم يعلن رسمياً عن تلك الوقائع. وبعد القبض عليها واحتجازها قيد التحقيق، أعربت الفتاة عن أملها بالعودة إلى أسرتها.

وكانت ألمانيا أعربت أكثر من مرة عن تخوفها من أن تتعرض للإعدام، وأبدى دبلوماسيون ألمان تخوفهم من أن تفضي التحقيقات الجنائية التي تجريها السلطات العراقية، إلى الحكم عليها بعقوبة الإعدام.

وتسعى الدبلوماسية الألمانية لإعادة فتاة داعش ، لكن تلك المساعي قد تبوء بالفشل إذا أصدرت المحكمة العراقية حكمها بالإعدام.

إلى ذلك، قال العبادي إن نصف العائلات التي أوقفت في مخيم للاجئين قرب الموصل بعد تحرير تلعفر ، لانتماء بعض أفرادها إلى داعش، من الجنسية التركية. لكنه أكد أن معظمهم أبرياء، ولم يرتكبوا أي جرم، وجاري البحث عن طريقة لترحيلهم إلى بلادهم أو تسليمهم للسلطات التركية.

وكانت القوات العراقية أوقفت حوالي 1333 امرأة وطفل في مخيم قرب الموصل بعد أن سلموا أنفسهم للقوات الكردية العراقية إثر دحر داعش من تلعفر.