أفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، أن سماء المملكة والمنطقة العربية تشهد، فجر غد الاثنين، وقبل شروق الشمس، وقوعَ هلال القمر لنهاية الشهر في حالة اقتران مع كوكب الزهرة، في ظاهرة مشاهدة بسهولة في الأفق الشرقي بالعين المجردة.

وأوضح: ” فقبل ساعة من شروق الشمس يُرصد هلال القمر واقعاً بين كوكب الزهرة الساطع ونجم قلب الأسد، وبرغم أن هذا النجم من نجوم المرتبة الأولى؛ فهو يظهر باهتاً مقارنة بالزهرة الذي يفوق لمعانه مائة مرة هذا النجم “.

وأضاف: ” بالتزامن مع ذلك يُرصد القمر وهو يغطي نجم قلب الأسد، في ظاهرة تسمى ” الاحتجاب ” ، وهي مشاهدة في الأجزاء الغربية للسعودية وعدة مناطق بالوطن العربي، وشمال شرق إفريقيا، وجنوب شرق آسيا، والجزء الشمالي من أستراليا “.

وتابع: ” بداية الحدث ستكون في شكل اقتران بين هلال القمر ونجم قلب الأسد الذي يقع أسفله، ومع مرور الوقت سيلاحظ أن المسافة بينهما تتقلص تدريجياً إلى أن يغطي الجزء المضاء من هلال القمر النجم؛ حيث يفضل استخدام المنظار ثنائي العينية أو تلسكوب صغير “.

وبيّن: ” نجم قلب الأسد نجم من المرتبة الأولى، وهو النجم الوحيد بين معظم النجوم البراقة الذي يقع تقريباً على دائرة البروج أو المسار الظاهري السنوي للشمس أمام المجموعات النجمية لدائرة البروج”.

وقال: ” القمر شهرياً يتحرك حول الأرض على طول دائرة البروج 5 درجات شمال إلى 5 درجات جنوب نجم قلب الأسد؛ ولكن في كل 9 سنوات تقريباً يقوم القمر بالحركة مباشرة أمام نجم قلب الأسد مرة كل شهر خلال فترة سنة ونصف كما يحدث الآن.

واختتم بقوله: ” كانت السلسة الحالية قد بدأت في الاحتجاب في 18 ديسمبر 2016، وسوف تنتهي في 24 إبريل 2018، ومجموع الاحتجابات خلالها 19 احتجاباً لقلب الأسد خلف القمر، تُرصد من مناطق مختلفة على مستوى العالم، إلى جانب ذلك هناك فرصة لرؤية كوكب عطارد قريباً من الأفق، مع تلاشي ظلمة الليل، ولتحديد موقعة يرسم خطاً وهمياً من الزهرة باتجاه الأسفل نحو الأفق، وعندها سيعثر على عطارد كنقطة ضوئية “.

يُذكر أن القاطنين في إندونيسيا ونيوزيلندا سيرصدون حدثاً آخر؛ حيث سيحجب هلال القمر كوكب الزهرة خلال ساعات الصباح في ذلك الجزء من العالم؛ ولكن في الوطن العربي سيكون ثمة اقتران فقط