يحافظ الشعب الفلسطيني، على احياء ذكرى لمجزرة صبرا وشاتيلا، التي ارتكبتها ” إسرائيل ” عام 1982 في مخيم صبرا وشاتيلا بلبنان، واتي وافقت ذكراها يوم أمس السبت 16 سبتمبر.

وأصدرت حركة ” فتح ” بياناً ذكرت فيه أن المجزرة ” جرح فلسطيني نازف في الذاكرة الفلسطينية، لا يمكن بأي حال من الأحوال نسيانها ” ، مضيفة أن صبرا وشاتيلا ” ليست المجزرة الأولى ولا الأخيرة، التي ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا ” ، مذكرة بمذابح الطنطورة وقبية ودير ياسين وجنين.

وجددت الحركة مطالبتها ” المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهما التاريخية والقانونية والأخلاقية ” تجاه الفلسطينيين، ومعاقبة إسرائيل ” على كل الجرائم التي ارتكبتها وما زالت “.

كما شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، على أن ” حق الضحايا من أبناء شعبنا الفلسطيني، أينما كانوا لن يسقط بالتقادم، وأن دولة فلسطين ستلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين، وستحاسبهم على جرائمهم ضد الإنسانية “.

تجدر الإشارة إلى أنه وحتى الآن لا يعرف أحد عدد ضحايا المجزرة، التي استمرت 43 ساعة متواصلة، في منطقة صبرا ومخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين قرب العاصمة اللبنانية بيروت، حيث قدّرت منظمات إنسانية ودولية عدد القتلى وغالبيتهم من الفلسطينيين إلى جانب لبنانيين بنحو 3500 شخص، علماً بأن 20 ألف نسمة كانوا يسكنون المخيم وقت حدوث المجزرة.

وقد تم تأسيس المخيم عام 1949 ؛ بهدف إيواء المئات من اللاجئين الذين تدفقوا إليه من قرى: عمقا، ومجد الكروم، والياجور في شمال فلسطين بعد عام 1948.

واستهدفت إسرائيل من هذه المجزرة بث الرعب في نفوس الفلسطينيين لدفعهم للهجرة خارج لبنان، وتأجيج الفتن الداخلية هناك، واستكمال الضربة التي وجّهها الاجتياح ” الإسرائيلي ” عام 1982 في لبنان؛ انتقاماً من الفلسطينيين الذين صمدوا في مواجهة آلة الحرب الصهيونية طيلة ثلاثة أشهر من الحصار، الذي انتهى بضمانات دولية بحماية سكان المخيمات العزل بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت.